ابنا: وأضاف، "إن استهداف الشعب اليوم في مقدراته وفي قصف صوامع الغلال صوامع ومطاحن البحر الأحمر وحجز كميات القمح، وفي إحداث تدهور العملة التي وصل إليها الريال اليمني اليوم كلها تأتي في إطار التوجه العملي لاستهداف الشعب اليمني، ولكن نجدكم أيها الأخوة الأبطال الأشاوس بإذن الله تدافعون في كل الاتجاهات".
وإليكم نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
يسعدنا في هذا اليوم البهيج الذي يوحد الثوار في مواجهة هؤلاء المعتدين، الذين أثبتوا للعالم بأسره أنهم ماضون في عمالتهم وفي ارتزاقهم، وأثبتوا أن كل المشاريع التي يعملون من أجلها هي مشاريع لا تخدم الوطن.
ما نشاهده اليوم من حرب اقتصادية هؤلاء المرتزقة ودول العدوان هم من ينفذونها، لقد سمعتم بالأمس جلسة مجلس الأمن الدولي وهم يجتمعون ويؤكدون بأن هؤلاء ماضون من أجل استهداف الشعب اليمني.
إن استهداف الشعب اليوم في مقدراته وفي قصف صوامع الغلال صوامع ومطاحن البحر الأحمر وحجز كميات القمح، وفي إحداث تدهور العملة التي وصل إليها الريال اليمني اليوم كلها تأتي في إطار التوجه العملي لاستهداف الشعب اليمني، ولكن نجدكم أيها الأخوة الأبطال الأشاوس بإذن الله تدافعون في كل الاتجاهات.
معركتكم اليوم ليست معركة عسكرية فقط، إنها معركة في مواجهة المشاريع الأمنية التي تعني القتل والسحل والتفجير، وأيضاً في مواجهة المشاريع التدميرية لاقتصادنا، التي تعني نهب البنوك وطباعة العملة ونهب الدولارات، والتي تعني تأمين أرصدتهم في الخارج.
إن الأموال المنهوبة من قبل هؤلاء المعتدين لا يمكن على الإطلاق أن تعود للوطن إلا بالجهود التي تبذلونها أنتم في الجبهات.
إن انتصاركم في المعركة العسكرية هو انتصار للشعب اليمني في المعركة الأمنية وفي المعركة الاقتصادية وفي كل المعارك التي نخوضها مع هؤلاء المعتدين، لأنه بات حتماً علينا أن النصر حليفنا، وأننا بإذن الله وبأيديكم وبسواعدكم وبتحرككم وبشجاعتكم ورباطكم وثباتكم سيتجه الشعب اليمني من نصر إلى نصر، وإخوانكم في الجبهات اليوم يسطرون أروع البطولات، ولعلكم تعلمون ما حدث بالأمس من انتصارات في "قانية" وفي غيرها من المحاور التي قد تخوضون المعارك فيها معهم جنباً إلى جنب وتحققون الانتصارات بإذن الله تعالى.
أيها الأبطال، أنتم اليوم تقفون من أجل الشعب اليمني ومن أجل الوطن وطن العزة والكرامة، أنتم تدافعون عن وطنكم بينما الآخرين يهاجمون من أجل الأموال ومن أجل الدول المعتدية، هذه الدول التي تغزو بلدنا السعودية وأمريكا وغيرها من الدول التي تتحالف ضد الشعب اليمني هي دول لا تحمل في مشاريعها إلا الدمار، لا تحمل في مشاريعها إلا الاستكبار، لا تحمل في مشاريعها أي خير لبلدنا، فلذلك إذا لم نكن نحن من نبني بلدنا ومن نتحرك من أجل نصرة المستضعفين في وطننا فستكون خسارة علينا، ولولا وجودكم ووجود إخوانكم لما صمد الشعب اليمني كل هذه الفترة في مقارعة الإرهاب، إنه إرهاب أمريكي سعودي إماراتي بريطاني وكل الدول المتحالفة معه في مواجهة الحق وفي مواجهة أبناء الشعب اليمني.
إنهم يدافعون عن من يسحل ومن يقتل ومن يحرق، وأيضاً نحن ندافع عن الحق وعن المظلومية وعن المستضعفين في وطننا، ونحن عندما نمثل هذا النموذج فنحن نمثل نموذج القرآن نموذج الإسلام نموذج النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله.
بالأمس القريب وقبل الأمس القريب كان هناك ذكرى لحصار الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء، اليوم يُحاصَر الشعب اليمني من كل الاتجاهات، ولكن ما دمتم أنتم وإخوانكم في كل الجبهات فنطمن شعبنا أن لا قلق عليهم من أي حصار مهما تمادى الظالمون ومهما طغى المعتدون، فإننا بإذن الله ومن خلالكم سنرفع راية النصر راية العلم الجمهوري لتبقى خفاقة في ربوع الوطن.
ولن نأبه أبداً بما يحيكه الظالمون، بما يعمله الظالمون، كل الغطرسة التي يحملونها إنما هي غطرسة من أجل ماذا؟ من أجل الظلم ومن أجل الاعتداء ومن أجل الارهاب، لذلك نقولها بملء أفواهنا إنهم هم الإرهابيون بحق، إن السعوديين والإماراتيين والأمريكيين وكل من دار في فلكهم هم إرهابيون ومعروفون بإرهابيتهم، إن أمريكا هي أم الإرهاب، وهؤلاء هم فراخ الإرهاب وسيظلون كذلك فراخا للإرهاب يعملونويجندون خدمة لإسرائيل ويعملون من أجل تنفيذ أجندة إسرائيل، أما نحن فلا خوف علينا، لا خوف على الشعب اليمني، لأن الشعب اليمني قد عود نفسه وبنى نفسه وحمل في ضميره وفي وجدانه أنه بين خيارين خيار النصر أو الشهادة، والنصر بإذن الله حليفنا، والنصر بإذن الله حليفكم، ومن نصر إلى نصر، ستتوجون جبهاتكم بإذن الله.
العزة لله ولكم والمجد لوطننا ولكم وعلى أيديكم بإذن الله تتحق المعجزات.
وعلى أيديكم ستتحقق المعجرات، فليس أولئك بأفضل منا ولا بأقوى منا، أنتم الأقوى وأنتم الأشجع وأنتم الأثبت وستظلون بإذن الله شامخي الرؤوس رافعي رؤوسكم لا تحنون جباهكم لأحد، بل ستكونون الوثابين المقاتلين الذين تستطيعون أن تقتحموا تلك الجبهات التي لا تحمل ورائها إلا مجموعات ارتزاق قليلة خائفة ذليلة ستقودونهم بإذن الله إلى الخزي وإلى الأسر، وستكونون بإذن الله من تحملون لواء الوطن بأيديكم أيها الوطنيون أيها الجمهوريون أيها الديمقراطيون أيها الأحرار أنتم يا أبناء الشعب اليمني.
كل التحية لكم وعبركم إلى زملائكم في كل الجبهات، فأنتم رجال الوطن المخلصين الصادقين الأحرار الثابتين، الذين لا تخافون في الله لومة لائم، فهنيئاً لكم ثباتكم وقوتكم وشجاعتكم واستبسالكم ورباطكم، فهو رباط الإسلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.................
انتهى/185