ابنا: بعد أقل من أسبوعين، على زيارة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى [إسرائيل]، وهي الزيارة التي تعهد خلالها بعدم إبرام صفقات سلاح جديدة لصالح جيش بلاده سوى مع شركات السلاح الإسرائيلية، تعاقدت وزارة الدفاع في مانيلا مع أول شركة إسرائيلية عاملة في مجال الصناعات العسكرية، على أن تدشن الأخيرة مصنعًا لإنتاج السلاح على الأراضي الفلبينية، باستثمار مبدئي يبلغ 50 مليون دولار.
وأشار تقرير لموقع صحيفة “معاريف” اليوم الإثنين، إلى أن شركة “سيلفر شادو” الإسرائيلية، المتخصصة في تصنيع السلاح الخفيف، ستدشن خط إنتاج على الأراضي الفلبينية، على أن يبدأ الإنتاج العام المقبل، حيث تعهدت الشركة أنها ستوفر أيضًا 160 فرصة عمل جديدة لعمال محليين.
ونوه التقرير إلى أن التوقيع على الإتفاق جاء على خلفية الزيارة التي أجراها دوتيرتي إلى [إسرائيل]، مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، مع أن الاتصالات بشأن تدشين خط إنتاج إسرائيلي على الأراضي الفلبينية، كانت قد بدأت قبيل الزيارة، التي اعتبرت الأولى من نوعها.
وذكر التقرير أن المصنع الخاص بشركة “سيلفر شادو”، وهي الشركة ذاتها التي تشتهر بإنتاج البندقية الآلية “غلبواع”، سيكون النواة الأولى في منظومة العلاقات العسكرية بين تل أبيب ومانيلا، مضيفًا أن الزيارة نفسها التي أجراها رئيس الفلبين، شهدت توقيع اتفاقيات أخرى في هذا المجال بقيمة بلغت 83 مليون دولار.
ولم يستبعد التقرير أن تتعرض شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية التي تعتزم الاستثمار في الفلبين لانتقادات حادة من قبل المنظمات الحقوقية، مذكرًا بانتقادات طفت على السطح خلال زيارة دوتيرتي نفسه، على أساس أن نظامه يمارس انتهاكات واسعة في ملف حقوق الإنسان في بلاده.
وفيما يتعلق أيضًا بملف مكافحة المخدرات، فقد تبنى دوتيرتي سياسات تتيح القتل دون محاكمة للمتهمين بالاتجار أو التعاطي.
وأوضح موقع “معاريف” أن الفلبين شهدت في السنوات الثلاث الأخيرة مقتل 12 ألف شخص أو أكثر في إطار الحملة الرسمية ضد المخدرات.
وتعهد دوتيرتي، في الرابع من الشهر الجاري، خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين، بعدم إبرام صفقات سلاح جديدة لصالح جيش بلاده، سوى مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، زاعمًا أن الفلبين و[إسرائيل] تواجهان عدوًا مشتركًا، وقال إن بلاده تخوض حربًا على الإرهاب!!.
وبرر دوتيرتي ذلك بقوله إنه مع كون الولايات المتحدة الأمريكية صديقة “جيدة” لبلاده!!..، ولكن شراء الأسلحة الأمريكية محفوف بالقيود، الأمر ذاته الذي ينطبق على المشتريات من الصين وألمانيا، واللتين تفرضان قيودًا على بيع السلاح لمانيلا، مضيفًا: “نفضل حقًا مواصلة الشراء من إسرائيل”.
وأكد رئيس الفلبين أنه وجه تعليمات للمؤسسة العسكرية في مانيلا بعقد صفقات سلاح مع [إسرائيل] فقط، وقال: “وجهت تعليمات لرجال جيشي بأن هناك دولة واحدة مستهدفة لشراء السلاح والمعدات العسكرية، وهي [إسرائيل]”.
...................
انتهى/185