ابنا: كان مشيمع بدأ إضرابا في الأول من أغسطس الماضي، للاحتجاج على حرمان سلطات سجن جو المركزي في البحرين والده الرمز القيادي الأستاذ حسن مشيمع من الرعاية الصحية والزيارة العائلية وقراءة الكتب.
وتعرض مشيمع لنكسات صحية بسبب الإضراب، وحذر أطباء قبل 3 أيام من وقوع “كارثة” على صحته بعد أن فقد قرابة 20% من وزنه الكلي، ما دفع نشطاء وشخصيات، بما في ذلك والده، للضغط عليه لوقف إضرابه.
وقال مشيمع في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر، بأنه سيعاود الإضراب الكامل عن الطعام في بداية شهر أكتوبر في حال لم تعمل السلطات في البحرين على الالتزام بوعودها تجاه والده في سجن جو.
وكانت السفارة الخليفية في لندن أصدرت يوم أمس بيانا بخصوص قضية الأستاذ مشيمع، قال نجله بأنه تضمن “بعض التغييرات الإيجابية”، رغم أن البيان استمر في “المغالطات”.
وذكر مشيمع بأن “التغيير الإيجابي” الذي لاحظه على بيان السفارة هو إعلانها بأنه “ستراعى الظروف الصحية وعامل السن” بالنسبة لوالده “وذلك بعدم فرض القيود والسلاسل” والذي كان شرطا تفرضه السلطات لمنحه العلاج والزيارة.
إلا أن مشيمع قال بأن بيان السفارة بشأن الزيارة العائلية كان “مبهما”، حيث ذكر البيان بأن الزيارة “غير ممنوعة”، من غير أن يُفصح ما إذا كانت الإجراءات العقابية بفرض القيود سيتم رفعها أم الإصرار عليها.
كما تجاهل بيان السفارة الخليفية الكتب التي تم الاستيلاء عليها ومصادرتها من الأستاذ مشيمع، وتبلغ أكثر من 100 كتاب، والتي تم إدخالها وفق الأطر المعمول بها في السجن، وذلك في الوقت الذي زعم البيان بأن الكتب “مسموحة بحسب القوانين المعمول بها”.
وأوضح علي مشيمع في المقابل بأن ما تم الإعلان عنه يعتبر “تطورا مهما”، وقرر وقف الإضراب عن الطعام بناءا على ذلك، و”نزولا عند رغبة الأطباء والنشطاء وإلحاحهم”، مع استمراره في الاعتصام.
وحذر بأنه سيعاود الإضراب الكامل في أول شهر أكتوبر “في حال ظلت المسألة عالقة” وفق تعبيره.
.................
انتهى/185