وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : محمد حسن القوجاني
الخميس

١٣ سبتمبر ٢٠١٨

١١:٠٧:٤٣ ص
909077

"شهادة كاذبة" في الكونغرس الأميركي دعماً لقتلة أطفال اليمن

دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى الضغط على السعودية والإمارات( قتلة أطفال اليمن) لوقف حرب اليمن المأساوية، بحسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” التي كشفت عن موجة غضب واسع داخل “الكونجرس” من دعم ترامب لتحالف العدوان الذي يقتل المدنيين اليمنيين.

ابنا: نشرت الصحيفة الأمريكية مقالا لعضوين في مجلس الشيوخ (جمهوري وديمقراطي) يقولان فيه إن الولايات المتحدة تستطيع وقف هذه الحرب الكارثية.

الغارات السعودية هي المساهم الأكبر في تدهور أوضاع اليمن

العضوان في مجلس الشيوخ قالا أيضا إن الغارات السعودية-الإماراتية هي المساهم الأكبر في تدهور أوضاع اليمن، وإن الدعم الأميركي للدولتين هو الذي يمكنهما من الاستمرار في حربهما هناك.

وعلى صعيد متصل، قدم وزير الخارجية الأميركي شهادتاً كاذبتاً أمام الكونغرس، بشأن تحالف العدوان في اليمن وإدعى أن السعودية والإمارات ملتزمتين بما فيه الكفاية بحماية المدنيين في اليمن، وذلك حتى يقرر الكونغرس استمرار الدعم العسكري الأميركي للدولتين ،في حين رأى فيها حقوقيون دعما "أعمى" له.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ، أنه شهد بأن السعودية والإمارات تقومان "بإجراءات يمكن إثباتها" لخفض مستوى الضرر على المدنيين في اليمن جراء العمليات العسكرية التي تشنها الدولتان.

وأضاف أن الإدارة الأميركية ستواصل "العمل عن كثب مع التحالف السعودي الإماراتي لضمان استمرار دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن، والسماح بوصول الدعم الإنساني والتجاري من دون أي عوائق" بحسب تعبيره.

كما أصدر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بياناً أكد فيه تأييده الكامل لشهادة بومبيو أمام الكونغرس بشأن اليمن، مدعياً أن التزام التحالف السعودي الإماراتي ينعكس في دعمه لجهود الأمم المتحدة.

ونفي نفس السياق، نشرت السفارة الأمريكية في السعودية على صفحتها بتويتر: "عملا بالمادة 1290 من قانون السبناتور جون أس. ماكين لتفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2019، قدمت شهادة للكونغرس بأن حكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقومان بإجراءات واضحة للحد من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين والبنى التحتية المدنية جراء العمليات العسكرية لهاتين الحكومتين في اليمن".

وبدون الشهادة الكاذبة التي أدلى بها بومبيو و بقية الكذابيين في الإدارة الأميركية، كانت الطائرات الأميركية ستُمنع من إعادة تزويد طائرات التحالف السعودي الإماراتي بالوقود في الجو إلا في حالات معينة، منها قصف الفصائل اليمنية التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، واستخدام أنصارالله للصواريخ البالسيتية، أو حماية وحدات عسكرية أميركية وممرات الشحن التجاري الدولية.

ونقلت رويترز عن مسؤول في الخارجية الأميركية أن هناك عدة عوامل تدعم قرار بومبيو، منها قبول التحالف باللوم والموافقة على تعويض ضحايا غارة جوية وقعت يوم 9 أغسطس/آب الماضي على حافلة، وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين الأبرياء بينهم 40 طفلا.

دعم "أعمى"

من جهتها انتقدت جماعات حقوقية شهادة بومبيو، وتوقّعت أن تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى المدنيين في اليمن.

وقالت منظمة "أوكسفام أميركا" في بيان "مع شهادة الوزير بومبيو تظهر وزارة الخارجية أنها تقدّم الدعم الأعمى للعمليات العسكرية في اليمن دون أي التزام بالحقائق أو القانون الأخلاقي أو الإنساني".

وقال سكوت أندرسون من معهد بروكنغز إنه يتعيّن على الكونغرس أن يطلب الحصول على مزيد من المعلومات على أساس هذه الشهادة، ومواجهة بومبيو إذا لم تكن المعلومات كافية.

شهادة بومبيو.. مهزلة

ووصف العضو الديمقراطي في الكونغرس رو خانا هذه الشهادة بأنها "مهزلة"، وكتب على تويتر "لقد قصف السعوديون عمداً حافلة مليئة بالأطفال.. هناك إجابة أخلاقية واحدة فقط، وهي إنهاء دعمنا لهذا التدخل في اليمن".

أما في بريطانيا، فقد دعا حقوقيون وأكاديميون متخصصون في شؤون منطقة الخليج والشرق الأوسط حكومتي لندن وواشنطن إلى وقف تسليح السعودية، والضغط عليها بهدف البحث عن حل وتسوية سياسية جادة للصراع المتفاقم في اليمن.

وشدد المشاركون في ندوة عـقدت بمبنى البرلمان البريطاني برعاية المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، على ضرورة التحرك بجدية لحماية المدنيين الذين يتعرضون لشتى أنواع الدمار الجسدي والنفسي نتيجة للحرب التي يديرها التحالف السعودي الإماراتي ضد اليمن.

فالحقيقة هي أن إدارة ترامب ورغم انتقاداتها من وقت إلى آخر لإدارة تحالف العدوان بقيادة السعودية لهذه الحرب فإنها استمرت في بيع السلاح إلى هذا التحالف بعد أن توقف خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

والسؤال الرئيس هنا، اذا يصدق بومبيو وأعوانه في أن السعودية والإمارات ملتزمتين بما فيه الكفاية بحماية المدنيين، فمن قتل الألاف من الابرياء والأطفال والنساء في اليمن و دمر المستشفيات والطرق والجسور و جوع الشعب اليمني المسلم خلال السنوات الماضية؟!

 .................

انتهى/185