وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : “وكالة فرانس برس”
الثلاثاء

١٤ أغسطس ٢٠١٨

٢:٤٨:٥٨ م
905417

طالبان تسيطر على قاعدة في شمال افغانستان والمعارك مستمرة في غزنة

سيطر مقاتلو حركة طالبان على قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، في هجوم أدى إلى مقتل 17 جندياً على الأقل وسط مخاوف من أسر عشرات آخرين، في ما يعد ضربة موجعة لقوات الأمن المنشغلة في محاربة الارهاب في غزنة بشرق البلاد.

ابنا: تأتي سيطرة طالبان على القاعدة في غورماش في ولاية فرياب بعد أيام من تنفيذها هجوما عنيفا على مدينة غزنة في جنوب شرق البلاد، على مسافة نحو ساعتين من العاصمة كابول.

وسقطت القاعدة بعد أيام من المعارك، بحسب ما أعلن الثلاثاء المتحدث باسم الجيش حنيف رضائي، مشيرا إلى أن مئة جندي كانوا في القاعدة لدى وقوع الهجوم الذي بدأ الأحد.

وقال رضائي لوكالة فرانس برس "إنها لمأساة أن تسقط القاعدة بيد العدو. لقد قُتل عدد من الجنود ووقع بعضهم في الأسر وفرّ آخرون إلى التلال القريبة".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع غفور أحمد جويد إن 17 جندياً على الأقل قتلوا في الهجوم، في حين تحدث النائب عن فرياب هاشم عتاق عن أسر طالبان نحو 40 آخرين في القاعدة التي تُعرف باسم "شينايا".

وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن "الاستعدادات جارية لتنفيذ عملية لاستعادة القاعدة".

وأعلن رئيس المجلس المحلي في فرياب طاهر رحماني أن القاعدة وقعت بيد طالبان بعد أن توسّل الجنود من أجل إرسال تعزيزات ودعم جوي من كابول، لكن مطالبهم لم تلبَّ. وأضاف "كانوا منهمكين بغزنة".

وتعاني القوات الأفغانية التي أنهكتها الهجمات الدامية وحالات الفرار من الخدمة، في التصدي للمتمردين منذ إنهاء قوات الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة مهمتها القتالية في البلاد نهاية 2014.

وأعلن مسؤولون أن مدينة غزنة الواقعة إلى الشرق من فرياب لا تزال تحت سيطرة الحكومة، لكن هناك خشية من ارتفاع عدد القتلى المدنيين فيها مع استمرار المعارك لليوم الخامس إذ تسعى القوات الافغانية مدعومة بالطيران الأميركي الى إخراج طالبان منها.

وقال متحدث باسم سلاح الجو الأميركي في أفغانستان اللفتنانت كولونيل مارتنل اودونيل إنه "لم يتم الابلاغ عن نشاط معادٍ" الثلاثاء، لكنه أضاف أن "بعض قوات طالبان لا تزال في المدينة".

وأضاف أودونيل أن تقارير ترد بأن المقاتلين يختبئون بين السكان المدنيين، وأن السكان "يتعرضون للترهيب والتنكيل".

وقال إن "الطالبان الذين يدَّعون كذبا بأنهم لا يستهدفون المدنيين، أعدموا أبرياء وهدموا منازل وأحرقوا سوقاً وخلقوا ظروف أزمة إنسانية من خلال هذا الهجوم".

وأفاد تقرير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المعارك أوقعت أكثر من مئة قتيل مدني، وفق تقارير لم يتم التحقق منها بعد. وحذرّ التقرير من أن الأنباء عن اختباء طالبان في منازل الأهالي والمتاجر عزز مخاطر سقوط ضحايا مدنيين في حال شن غارات جوية.

.....................

انتهى/185