ابنا: حثت صحيفة "غلوبال تايمز"، السبت، المسؤولين على البقاء حازمين في التعامل مع احتجاج نادر بشأن هدم المسجد، في الصين التي يعيش بها أكثر من 20 مليون مسلم.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين المحليين في مدينة "ويزهو" في نينغشيا، وهي منطقة ذات أغلبية من أقلية "الهوي" المسلمة، يجب أن يتصرفوا ضد ما وصفته "توسعا غير قانوني لمبنى ديني".
والجمعة تجمع آلاف المسلمين للاحتجاج على خطط هدم المسجد، في محاولة نادرة وعلنية لوقف جهود الحكومة لإعادة كتابة الطريقة التي تمارس بها الأديان في البلاد.
ويأتي الاحتجاج في الوقت الذي شهدت فيه المجموعات الدينية في الصين، التي عاشت تسامحا كبيرا في الماضي، انحسار حرياتها، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى "تسييس" الأديان عبر تحويل ولاءات الجماعات الدينية للحزب الشيوعي الحاكم، الملحد رسميا.
وقامت الحكومة بإزالة الأهلة والقباب من المساجد، كما أغلقت الكنائس واستولت عليها، وتم نقل الأطفال التبتيين من المعابد البوذية إلى المدارس.
انزعج سكان مدينة ويتشو عقب انتشار أنباء حول اعتزام الحكومة هدم المسجد، رغم موافقتها السابقة على بنائه الذي اكتمل العام الماضي.
قال ما تشى كوه، وهو من السكان المحليين في أواخر السبعينات من العمر، إن سكرتير الحزب في البلدة ألقى كلمة تهنئة في الموقع عندما بدأ بناء المسجد.
وقال ما إن السلطات خططت لإسقاط 8 من القباب التسعة للمسجد، بحجة أن البناء بني أكبر من المسموح به، لكن سكان المنطقة كانوا متمسكين بمواقفهم.
وقال ما تشى كوه: "كيف يمكننا السماح لهم بهدم مسجد لا يزال في حالة جيدة؟"، مشيرا إلى أن نحو 30 ألف مسلم يصلون في المسجد الذي بني بالجهود الذاتية للسكان المحليين.
وعقب شن متطرفين هجمات متفرقة في إقليم شينغيانغ في أقصى غرب الصين، جرى اعتقال مئات الآلاف من الأقليات المسلمة من الأويغور والكازاخستانية بشكل تعسفي في معسكرات، التلقين حيث أجبروا على شجب الإسلام وإعلان الولاء للحزب.
وعلى خلاف تلك المجموعات العرقية، تقترب عرقية "الهوي" من عرقية الهان ذات الأغلبية في الصين، وتتشابه معها في المظهر وتتحدث عن لهجات عدة من اللغة الصينية.
لكن التقارير أشارت إلى أن السلطات أغلقت مدارس "الهوي" الدينية، وألغت الدروس العربية ومنعت الأطفال من المشاركة في الأنشطة الإسلامية.
................
انتهى/185