وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – هاجم الأرهابيون مسجد الإمام الزمان (عج) في مدينة "كرديز" مركز إقليم "بكتيا" في أفغانستان يوم الجمعة الماضية، وذلك في إطار الهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية على الشيعة في هذا البلد.
ففي هذا الهجوم الانتحاري الذي حدث عند إقامة صلاة الجمعة أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أصدر بيانا إثر هذا الفعل الشنيع، مبينا: إن هذا الهجوم الوحشي والرهيب يحدث في ظروف في هذا البلد حيث توجهت الجماعات التكفيرية - بعد هزائم فضيحة أمام مناضلين الإسلام وجبهة المقاومة الإسلامية والمدافعين عن المقدسات في سوريا ولبنان - وذلك بمساندة ومساعدة القوات الأميركية وحلفائها إلى أفغانستان، كما يسعون مع القوات الإرهابية الأخرى المتواجدة في أفغانستان أن يضعضعوا الأمن والأمان في هذا البلد، ويستهدفوا الناس، ويضرموا النار من خلال شن حرب أهلية وطائفية، ويسلبوا الاستقرار واستتباب من البلدان الأخرى في المنطقة أيضا، وبذلك يحققوا الأهداف المشومة للاستكبار والصهاينة ودول العرب الرجعية.
النص الكامل لهذا البيان على ما يلي:
** بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في إدانة جرائم الجماعات التكفيرية المسلحة وتفجيرهم مسجدا للشيعة في أفغانستان **
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَمَن أَظْلَمُ مِمَّن مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُم في الدُّنيَا خِزيٌ وَلَهُم فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". ( سورة البقرة، الآية 114)
إن الأيادي القذرة والسفاكة للتكفير والإرهاب مرة أخرى بادرت إلى وقوع كارثة بشرية مروعة في أفغانستان، ففي هذه الجريمة، وعندما كان المصلون المؤمنون يؤدون فريضة صلاة الجمعة في بيت من بيوت الله في مسجد للشيعة في مدينة "كرديز" بإقليم "بكتيا" هاجم انتحاريين مسلحين لم يتقيا الله في العباد دخلا المسجد، واستهدفا المصلين بإطلاق الرصاص، ثم قاما بتفجير أنفسهما بين المتواجدين.
وللأسف الذريع أودت هذه الكارثة البشرية بأكثر من أربعين شهيدا و100 جريح، ومن بين هؤلاء الضحايا والمصابين هناك علماء ومبلغين ملتزمين سقطوا شهداء ينتمون إلى المجمع العالمي لأهل البيت (ع).
إن هذا الهجوم الوحشي والرهيب يحدث في ظروف في هذا البلد حيث توجهت الجماعات التكفيرية - بعد هزائم فضيحة أمام مناضلين الإسلام وجبهة المقاومة الإسلامية والمدافعين عن المقدسات في سوريا ولبنان - وذلك بمساندة ومساعدة القوات الأميركية وحلفائها إلى أفغانستان، كما يسعون مع القوات الإرهابية الأخرى المتواجدة في أفغانستان أن يضعضعوا الأمن والأمان في هذا البلد، ويستهدفوا الناس، ويضرموا النار من خلال شن حرب أهلية وطائفية، ويسلبوا الاستقرار واستتباب من البلدان الأخرى في المنطقة أيضا، وبذلك يحققوا الأهداف المشومة للاستكبار والصهاينة ودول العرب الرجعية.
فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يستنكر هذه الكارثة الفجيعة والمخزية وهذه المجزرة الوحشية الضارية حيث سفكت فيها دماء عشرات المظلومين من المصلين، فيقدم أحر تعازيه لعوائل الشهداء سائلا علي القدير الشفاء العاجل للمصابين في هذا الحدث المروع.
كما يطالب المجمع الحكومة الأفغانية ومسؤوليها وبكل إلحاح أن تضمن الأمن والأمان للمسلمين في هذا البلد – خاصة شيعة أهل البيت (ع) ومواليها – وان تتحرى من المجرمين لهذه الحادثة بأسرع ما يكون، وتجازيهم بأشد العقوبات.
ويطالب المجمع العالمي أيضا المحافل الدولية وحقوق الإنسان والمنظمات التابعة لهم، وعلماء الأعلام، والجمعيات الإسلامية، والكتّاب، والإعلاميين، وجميع أحرار العالم أن ينددوا هذه الجريمة الوحشية، وأن يفضحوا مجرميها الدولية، وأن يتخذوا قرارات حاسمة للحد من وقوع مثل هذا الأحداث الدامية.
كما نسأل العلي القدير أن يتغمد هؤلاء الشهداء المظلومين في هذا الحدث بواسع رحمته في جنات النعيم، وأن يحشرهم مع النبي (ص) وآله الطاهرين (ع)، وأن يلهم ذويهم المفجوعين الصبر الجميل على هذا المصاب الجلل والسلوان، كما على هؤلاء الإرهابيين الوهابيين والتكفيريين وداعميهم الدوليين والإقليميين خاصة أمريكا واسرائيل وآل سعود وآل نهيان اللعنة ولهم الخزي والخذلان والهلاك في نار الجحيم والغضب الإلهي والعذاب الأليم، وعليهم لعنة الأنبياء والأولياء والملائكة والناس أجمعين؛ والله عزيز ذو انتقام.
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
22 ذي القعدة 1439 هـ.
...........
انتهى / 278