وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
السبت

٢٨ يوليو ٢٠١٨

٧:٥١:٢٨ ص
903323

واشنطن تسحب تهديداتها بعد الرد الإيراني القوي على تصريحات ترامب الهمجية

أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة لم تتبن سياسة لتغيير النظام في إيران أو دفعه للانهيار...

ابنا: بعد أقل من أسبوع على تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على تصريحات نظيره الإيراني حسن روحاني، وبعد ساعات من تصريح القيادات العسكرية الإيرانيين بالتأكيد على الرد القوي على أي اعتداء على بلادهم أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تتبن سياسة لتغيير النظام في إيران أو دفعه للانهيار مؤكدا أن الهدف لا يزال تغيير سلوك إيران في الشرق الأوسط حسب زعمه.

وقال ماتيس اليوم الجمعة للصحفيين وردا على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب استحدثت سياسة لتغيير النظام الإيراني أو دفعه للانهيار قال ماتيس "لم يتم وضع مثل هذه السياسة".

يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء محمد علي جعفري ان تهديدات العدو العسكرية ضد الجمهورية الاسلامية هي تهديدات فارغة واهية.

وقال اللواء جعفري يوم الجمعة: ان التهديدات العسكرية الاجنبية التي يطلقها الاعداء فارغة وواهية، وليست جدية للغاية، ولدينا القدرة على التصدي لها.

واكد اللواء جعفري: لقد مرت اربعة عقود على انتصار الثورة الاسلامية، ووصلت تهديدات وحظر الاعداء ذروتها، والتهديد الوحيد الذي يمكنهم تنفيذه عمليا هو التهديد العسكري، لانهم اذا ارادوا القيام به، فسيكلفهم ثمنا باهظا جدا، وسيربك حربهم الناعمة ايضا.

وفي الإطار نفسه قال العميد "يوسفعلي قرباني" قائد الطيران في الجيش الإيراني إن الأسطول الجوي الإيراني اليوم هو الأقوى في الشرق الأوسط، وبسبب القيود المفروضة علينا فقد صنعنا هذه الطائرات محليا.إننا نملك خطا وطريقة خاصة بنا ونحن جاهزون لأي عملية.

وأكد: إن العدو يخطط لنا ونحن نضع له قواعد لعبة الحرب. إن القوة الجوية بما تمتلك من صواريخ وأسلحة وكل أنواع التجهيزات هي عامل قوة يضاف إلى الجيش الإيراني وهذه القوة قادرة  على أداء مهامها على أفضل وجه.

هذا ونفى رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول تقريرا صحفيا أفاد بأن كبار الوزراء في حكومته يتوقعون أن يأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب المواقع النووية في إيران الشهر المقبل.

ووصف ترنبول التقرير الذي نشرته شبكة ABC الإعلامية الأسترالية، نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في البلاد، بأنه مجرد مزاعم، مشددا على أنه لا أساس للاعتقاد بأن ترامب يحضر لمواجهة عسكرية مع إيران.

وأشار ترنبول إلى أن تقرير ABC يستند إلى مصادر غير مسماة، مضيفا أن موقف ترامب إزاء إيران معروف جيدا، لكن معدي التقرير لم يتصلوا بمكتب رئيس الوزراء أو وزيري الدفاع والخارجية للحصول على التعليق الرسمي حسبما افادت صحيفة غارديان.

ونقل التقرير عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن المواقع العسكرية السرية الأسترالية قد تُستخدم لمساعدة الأمريكيين في جمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف في الحملة العسكرية الأمريكية المقبلة ضد إيران، وذلك بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية.

يأتي هذه التطورات بعد يوم من التصريحات المزلزله لقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء قاسم سليماني الذي حذر فيها الأمريكان من تهديد إيران مصرحا "ان الاميركيين طلبوا بانفسهم مني ان لا يتعرضوا لهجمات العراقيين في العراق عن طريق استخدام نفوذنا هناك".

وخلال مراسم عمليات رمضان في محافظة همدان الايرانية الخميس قال سليماني: "انتم تهددون الشعب الايراني يامن كنتم تجهزون جنودكم بـ"الحَفّاضات" الكبيرة و"الشَمّالات" داخل الدبابات في العراق، هل نسيتم؟ بماذا تهددوننا.

وأضاف اللواء سليماني: " انا ندكم وقوات فيلق القدس هي انداد لكم، أنا اقول لكم يا سيد ترامب المقامر، اقول لك اعلم ان في اللحظة التي أنت فيها عاجز عن التفكير نحن قريبون منك في مكان لا تتصوره ابدا، نحن شعب الشهادة، نحن قد خبرنا أحداثا كثيرة، تعال نحن بانتظارك، نحن رجال الوغى واندادك أنت".

واردف اللواء سليماني قائلا: "انت تعلم ان هذه الحرب ستدمر كل ما تمتلكه، انتم تبدأون هذه الحرب لكن نهايتها نحن من سيفرضها، لذلك عليك الانتباه من اهانة الشعب الايراني ورئيسنا، عليك ان تفهم ما تقول، وتسأل من سبقوك واستفد من تجاربهم، بالتأكيد ان هناك داخل اميركا اشخاص ومؤسسات بحثية كبيرة يقومون بتعليمك".

وتابع سليماني: "انتم اليوم تحتضنون وتجمعون النفايات التي القيت من داخل ايران كزمرة المنافقين وتربطون امالكم بهم، انتم تقومون بخطأ جسيم".

وحذر اللواء سليماني الادارة الاميركية قائلا: "انتم تعرفون قواتنا في المنطقة وتعرفون امكانيتنا في الحروب غير المتكافئة سوف نفعل وسوف نعمل".

وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي في التأكيد على نفي محاولات الأمريكان لتغيير النظام في إيران أو دفعه للانهيار بعد الرد القوي من القادة العسكريين الإيرانيين لتبين أن الأمريكان لا يردعهم إلا القوة ولا يملكون أي رد أمام الشعوب المستقلة التي لا تخضع أمامهم بفعل الإيمان والاكتفاء الذاتي واستقبال الشهادة.

...................

انتهى/185