وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للإنباء – ابنا – إثر إنقاذ القاطنين المضطهدين في المناطق الشيعية لـ"الفوعة وكفريا" بعد صمود بطولي طالت ثلاث سنوات أصدر المجمع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا أشاد فيه بهذه الملحمة العظمى، وقدم تكريمه وتقديره لها.
وقد ورد في هذا البيان: خلف هؤلاء المسلمون المضطهدون والمعانون مقتدين بتضحيات الأئمة الأطهار (ع) وصبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع)، صمودا خالدا تاريخيا رغم ما تحملوا من حصار وحظر اقتصادي، وقصف مستمر، ومحاصرة شاملة تمكنوا من مواجهة الجلاوزة التكفيريين المسلحين.
النص الكامل لبيان المجمع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
** بيان تهنئة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة ملحمة مقاومة المسلمين في الفوعة وكفريا وانتصارهم **
بسم رب الشهداء والصديقين
"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون؛ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون (سورة البقرة، آيات 155 – 157.)
فإن المسلمين وأتباع أهل البيت (ع) في منطقتي "الفوعة" و"كفريا" قد سجلوا ملحمة المقاومة، والصمود، وانتصارا عظيما في التاريخ المعاصر، وذلك بعد مقاومة بطولية ووقفات مشرفة طالت ثلاث سنوات في مواجهة الجماعات المسلحة، والمجرمين التكفيريين المدعومين بالسلاح والمال والسياسة من قبل الأنظمة الرجعية وهي المملكة العربية السعودية، والإمارات المتحدة العربية، وعناصر الاستكبار والصهاينة.
وقد خلف هؤلاء المسلمون المضطهدون والمعانون مقتدين بتضحيات الأئمة الأطهار (ع) وصبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع)، صمودا خالدا تاريخيا رغم ما تحملوا من حصار وحظر اقتصادي، وقصف مستمر، ومحاصرة شاملة تمكنوا من مواجهة الجلاوزة التكفيريين المسلحين، وأن يلقنوا أعداء الإسلام وأهل البيت (ع) درسا عبرة لمن يخشى، بأن: "هيهات منا الذلة".
فمن جانبه يشيد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بهذا الصمود، ويقدم تكريمه وتقديره لهذه الملحمة العظمى ولأهالي هذين المنطقتين الشيعيتين والمناضلين المسلمين في سبيل الله، والمدافعين عن المقدسات – خاصة حزب الله المقاوم والمنتصر- سائلا المولى، الأجرَ والثواب الجزيل للشهداء المجاهدين في هذين المنطقتين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
10 ذي القعدة 1439 هـ.
.......
انتهى / 278