ابنا: كشفت صور نشرها ناشطون يوم الخميس 12 يوليو 2018 على مواقع التواصل الاجتماعي استمرارَ الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة على حدود بلدة الدراز ومنافذها الرئيسية، وذلك رغم الأنباء التي تحدثت عن تحركات رسمية لرفع الحصار المفروض على البلدة منذ أكثر من عامين عقب خروج آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى لندن للعلاج يوم الاثنين 9 يوليو 2018م.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي بأن النظام الخليفي حوّل البحرين كلها “تحت الحصار”، وجعلها “ثكنة عسكرية” تحت “سيطرة الجنود والمرتزقة الأجانب”.
وقال الشهابي بأن أهالي الدراز لن ينسوا “العامين الأسودين اللذين عاشوا خلالهما تحت حصار خليفي حاقد”، وعمد خلالهما الحاكم الخليفي حمد عيسى لـ”التشفي” من الأهالي “بأبشع الأساليب وأقذرها” بحسب الشهابي الذي شدد على أن من بين أهداف ذلك هو “التنكيل بسماحة الشيخ عيسى”.
وحيى الشهابي استمرار الفعاليات والتظاهرات في البحرين وتأكيد المواطنين على استمرار الثورة ورفض التطبيع مع حمد عيسى الذي رأى أن دوْس المواطنين على صوره يمثل شكلا من أشكال “العزة” و”الشعور بالحرية”.
إلى ذلك، حذر ناشطون مما وصفوه بـ”مشاريع تآمرية” يجري التخطيط لها بعد سفر الشيخ قاسم الاضطراري للعلاج، مشيرين إلى أن مرحلة “ما بعد سفر الشيخ للخارج ستكون أكثر خطورة، لأنها ستشهد توسيع محاولات النظام لفرض التطبيع مع مؤسساته، والترويج للمشاركة فيها من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وذكّر محللون بما نشرته وكالة أنباء (البحرين اليوم) في العام 2016، وقل نحو شهر من بدء الاستهداف المتصاعد ضد الشيخ قاسم، حيث نشرت الوكالة حينها سلسلة من التقارير حول “أحصنة طروادة”، وكشفت معالم المشروع التآمري الذي كان يُحاك ضد الوسط المعارض العام، بما في ذلك جمعية (الوفاق) وخطة إبعاد الشيخ قاسم للإنقضاض بعدها على القواعد الشعبية الحاضنة للثورة وتوجييها باتجاه المشروع الخليفي.
..................
انتهى / 232