وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اللؤلؤة
الثلاثاء

١٩ يونيو ٢٠١٨

١٢:٠٠:١٦ م
898225

البحرين؛

أهالي منطقة الدير يصدرون بياناً يؤكدون فيه وقوفهم إلى جانب "الشيخ علي سلمان" مع اقتراب محاكمته

أصدر أهالي منطقة الدير بياناً بخصوص محاكمة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أكدوا فيه وقوفهم إلى جانبه...

ابنا: أصدر أهالي منطقة الدير بياناً بخصوص محاكمة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أكدوا فيه وقوفهم إلى جانبه، وشددوا فيه على قيمته الدينية والسياسية في البحرين.

وجاء في البيان ما يلي:

لنا وللجميع ان يسأل عن طبيعة الدفاع الانساني و الاجتماعي و السياسي والحقوقي الذي ينعم به سماحة الشيخ علي سلمان و هو في السجن .. هذا الدفاع هو دفاع تُغطيه منظمات حقوقية في الحدود و اللاحدود؛ وكذلك هو الاعلام ببعض اطيافه نجده متعاطفا مع هذا الرجل.. اليس ذلك باعثاً على العجب!!

في الوقت الذي نجد تيارات اسلامية من هنا وهناك قد نصبت في الارض اعلامها ونشرت راياتها، و لم يكن لها من نصيب الدفاع الا لمماً.

نطرح مثل هذا الامر ابان محاكمة سماحة الشيخ علي سلمان، حفظه الله، حتى نوضح للعالم ان الرجل رجل دين و سياسة وليس له ان يكون دينيا بعيدا عن السياسية، او سياسيا بعيدا عن الدين.

و ما نريد قوله انصافاً في حق هذا الزعيم الحكيم هو ان دينه المندمج مع سياسته لم يسمحان له بأدلجة الدين وتسخيره لصالح مطامع شخصية او مذهبية او حزبية او ما شابه ذلك.

و هنا مكمن الفرق بين الامين العام لجميعة الوفاق وبين رجالات الكثير من التيارات الاسلامية التي جيرت الدين من اجل اهداف ضيقة وتخندقت في اطار فكري مخنوق تريد ان تتنفس الاكسجين عن العالم لوحدها وكأنه جُعل من اجلهم وليس من حق الآخرين ان يتنفسوا او يتحدثوا او حتى ان يشربوا او يأكلوا .

بذلك تتضح لنا صورة المسلم السياسي علي سلمان، فهو اسلامي بامتياز، وهو صياغة الاسلام و تربيته لا محالة وهو ابن مدرسة المرجع الديني القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم(حفظه الله) وخريج منبره، لكنه يتحدث برحابة الاسلام و افقه و رؤيته و بصيرته.. يطالب بحق السني قبل الشيعي و بحق المسيحي او اليهودي قبل المسلم .

رجل استوعب السياسة بحكمة وشجاعة فلم يضع الدين، باعتباره اسلامي، في مأزق يجعله في اطار الاتهام و الهجوم؛ ليكون دينا بلا بريق جاذب و لا نور لامع و لا شعاع ساطع.

مشكلة الكثير من التيارات الاسلامية انها وقعت في مشكلة الصياغة الايدلوجية للدين فتأزمت علاقتها مع الناس و العالم و الانظمة فكانت لنا صناعة داعش ومنظمات الارهاب باسم الدين و باسم لا اله الا الله وان محمدا رسول الله.

نطرح كل ذلك ابان محاكمة رجل السلم و السلام سماحة الشيخ علي سلمان حتى نُوصل كلمة صادقة و نصوحة الى جميع الجهات المسوؤلة في هذا البلد الطيب .. و نقول لهم : ان سماحة الشيخ علي سلمان هو رجل فوق ان تحصره السياسية و في اطار محدود ..فلا يمكن ان يخرج من لسانه إلا ما هو ضد العنف و ضد السلم و ضد الانسانية و ضد العفة و ضد الطهارة .. و هذا هو الفرق بين المعارض الحكيم و بين اي معارض قد يشط من هنا و هناك باسم الدين ..

................

انتهى/185