ابنا: لا يزال البحرانيون يرسخون أقدامهم في الميدان، لتنطق البلدات بشكل يومي رفض الأهالي للسلطة الخليفية التي تقمع الناس كلما خرجوا منادين بمطالبهم المشروعة.
فالمدرعات المصفحة جابت بلدة نويدرات قبل أيام، وعاثت في البلدة قمعاً وإرهاباً، فقط لأن الأهالي عبروا عن غضبهم الكبير وغيرتهم المتوهجة إزاء اعتقال شابتين من البلدة.
طوال الليل والأهالي يسمعون الطلقات ويستنشقون الغازات، أما الشباب، فلم يلوذوا ببيوتهم للاحتماء، بل مكثوا غير بعيدين، يناوشون المصفحات لئلا تدخل في عمق بلدتهم. (شاهد من هنا)
ولم يكن الحال مختلفاً كثيراً في بلدة المعامير، التي عبرت هي الأخرى عن غضبها لاعتقال النساء، وكانت التظاهرات التي شارك فيها الصغير والكبير تنادي بإسقاط الملك الخليفي حمد عيسى. (شاهد من هنا)
وأمطرت السلطة الخليفية في ليالي شهر الله بلدة العكر بالعبوات الغازية الخانقة، وكانت أصوات سيارات الشرطة تدوي، ولم يثن ذلك عزيمة الأهالي من البقاء في الميدان تعبيراً عن مدى الرفض للسلطة وسياساتها القمعية. (شاهد من هنا)
ولا تكف السلطة الخليفية عن سياسة اليد الباطشة، ألا أن سياستها تعمق من أزمة شرعيتها في البلاد بحسب مراقبين، الأمر الذي يفاقم من الشرخ التي أحدثته بينها وبين المواطنين الأصليين.
..................
انتهى / 232