وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تطالب بإغلاق وتفكيك القاعدتين الأمريكية والبريطانية في البحرين.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) الآية 120/البقرة/صدق الله العلي العظيم.
تصادف أول جمعة من شهر رمضان من كل عام ، اليوم الوطني لطرد القواعد الأجنبية ، وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بإغلاق وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب من البحرين.
إن القواعد الأجنبية في البحرين تشكل بؤر تآمر على الشعب البحراني وثورته وإنتفاضته ضد الكيان الخليفي ، فهذه القواعد شيدت للدفاع عن حكم القبيلة الخليفية التي زرعها الإستعمار البريطاني في البحرين قبل أكثر من قرنين ونصف من الزمن.
كما أن هذه القواعد إنما تشكل بؤر إستيطانية لتدريب المرتزقة وقطعان المستوطنين في البحرين في مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية من أجل قمع المظاهرات والمسيرات الشعبية التي تطالب بإسقاط الكيان الخليفي ورحيل قراصنة آل خليفة عن البحرين.
ولذلك فإننا في أول جمعة من شهر رمضان المبارك نطالب بطرد القواعد الأجنبية وتفكيكها ، وخروج مستشاريهم الأمنيين والعسكريين الأمريكان والأجانب ، كما ونطالب بخروج قوات الغزو السعودي والإماراتي وتفكيك قواعدهم ومعسكراتهم ، فهذه القوات الغازية قد إرتكبت جرائم حرب ومجازر إبادة ، وتعاونت معهم القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ومستشاريهم لتعذيب الأحرار والمجاهدين والمناضلين في أقبية السجون الخليفية ، وقمع الثورة الشعبية التي شارفت في عام 2011م على إسقاط الكيان الخليفي الغازي والمحتل.
وتعد البحرين مقراً للإسطول الخامس الأمريكي ، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج الفارسي وخليج عمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي ، حيث يتمركز في منطقة "الجفير" ، شرق العاصمة المنامة البحرينية المنامة.
ويعود الوجود العسكري الأجنبي الإستعماري في البحرين الى عام 1935م ، حيث أنشأت البحرية الملكية البريطانية ميناء على ساحل الجفير قرب المنامة ، وبدأت واشنطن بتركيز تدخلها العسكري في البحرين عام 1948م بوحدة عسكرية صغيرة تحولت لاحقاً الى مرفق شاطىء صغير بالجفير.
وفي عام 1967م قررت بريطانيا ، الإستعمار العجوز بنقل قاعدتها البحرية الرئيسية من عدن الى البحرين.
وفي عام 1971م سحبت بريطانيا قواتها البحريت ، وحلت محلها البحرية الأمريكية في منطقة الجفير.
وفي عام 1995م رسى الأطول الأمريكي الخامس في قاعدة الجفير، وضم حاملة الطائرات وعدد من الغواصات الهجومية والمدمرة البحرية ، وأكثر من 70 مقاتلة ، وتعد هذه القاعدة الأمريكية من أهم القواعد العسكرية في المنطقة التي تتآمر على شعب البحرين وحركته الشعبية ، وتتآمر على شعوب المنطقة وتتآمر على الجمهورية الإسلامية في إيران.
وبعد تفجر وإنطلاق أكبر ثورة شعبية للشعب البحراني في التاريخ المعاصر من أجل إحقاق العدالة والحرية والكرامة وحق تقرير المصر ، إجتاح وغزى أكثر من 1000 جندي سعودي وقوات إماراتية أراضي البحرين في 14آذار/مارس من عام 2011م ، تحت ما يسمى "قوات درع الجزيرة" ، وإرتكبت أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد شعبنا ، وقامت بعد ذلك بالهجوم على دوار اللؤلؤة وفك الإعتصام بالقوة ، وإستشهد العشرات من أبناء شعبنا وجرح المئات وإعتقال الآلاف من الأحرار، كما قامت هذه القوات الغازية بمحاصرة مستشفى السلمانية الطبي وإعتقال العشرات من الجرحى وتعذيبهم بالتعاون مع جلاوزة وزارة القمع الخليفية. ولا زالت القوات السعودية والإماراتية الغازية تنتشر في مختلف مناطق البحرين لمساندة قوات مرتزقة الكيان الخليفي في قمع الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.
وبعد 47 عاماً على إغلاق بريطانيا قاعدتها في البحرين ، وفي الرابع من نيسان/أبريل من عام 2018م ، عادت بريطانيا وإفتتحت قاعدة عسكرية لها في ميناء "سلمان" شرق البحرين ، وقالت بريطانيا أن القاعدة ستسخدم في دعم المدمرات والفرقاطات في الخليج الفارسي ، بينما أفتتحت هذه القاعدة بناء على طلب الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة من أجل الدفاع عن كيانه في مقابل الثورة الشعبية التي تطالب بإستحقاقات سياسية ، أهمها حق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا ، وطرد القواعد العسكرية الأجنبية من البحرين.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن الوجود العسكري الأجنبي في البحرين إنما هو مشروع إستعماري يهدد شعبنا البحراني وشعوب المنطقة ، ويهدف الى حماية الكيان الخليفي الغازي والمحتل من السقوط تحت ضغط الثورة الشعبية المتنامية التي ستسقط الطاغية وتكنسه الى مزابل التاريخ.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
19 مايو/آيار 2018م
....................
انتهى/185