وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
السبت

١٩ مايو ٢٠١٨

٣:٣٠:٥٥ م
894113

اغلاق كامل في كشمير احتجاجا على زيارة "رئيس الوزراء الهندي"

اغلقت المحلات التجارية ابوابها في الجزء الاكبر من كشمير الهندية السبت بعد ان دعت مجموعات انفصالية الى اضراب احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة التي تشهد توترات ومواجهات جديدة مع باكستان.

ابنا: خلت شوارع مدينة سريناغار الرئيسية من المارة وتوقفت الأعمال فيها باستثناء بعض دوريات الشرطة والقوات الخاصة، بينما فرضت اجراءات امنية مشددة تمهيدا لزيارة مودي التي تستمر يوما واحدا.

وقطعت السلطات خدمات الهاتف النقال في المنطقة وفرضت منعا للتجول في بعض احياء سريناغار.

وكانت جماعات انفصالية معادية للحكم الهندي لكشمير دعت الى اضراب والى مسيرة احتجاج في ساحة المدينة وقد وضعت اسلاك شائكة لاغلاق الشوارع الرئيسية والساحة لمنع اي شخص من الوصول اليها.

وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "لن نجازف وسنفعل ما بوسعنا لابقاء الناشطين بعيدين".

وامرت السلطات المدارس والمعاهد والجامعات بالبقاء مغلقة السبت تحسبا لاي تظاهرات طالبية ومنع الزوار من التوجه الى الموقع الرئيسي الذي سيزوره مودي خلال زيارته وهو بحيرة دال التي تعد وجهة سياحية مهمة.

وبدأ مودي زيارته في ليه وهي منطقة صحراوية مرتفعة تعتبر مقصدا للمتنزهين حيث تفقد اعمالا لبناء نفق يبلغ طوله 14 كيلومتر (تسعة اميال) ويصل وادي كشمير بمنطقة لاداخ التي تنقطع عن العالم في الشتاء.

وقال مودي "اشكر سكان ليه على استقبالهم الحار. يسعدني ان اكون هنا".

ثم انتقل لافتتاح مشروع كيشانغانغا للطاقة الكهرمائية بقوة 330 ميغاوات في غوريز. وهذه المحطة الكهربائية قريبة من حدود الأمر الواقع مع باكستان التي تقول ان المشروع ينتهك معاهدة مياه السند التي ابرمت عام 1960 لتنظيم تقاسم المياه في الهيمالايا.

ونظّم البنك الدولي جولتين بين الطرفين المتنازعين حول كيشانغانغا لم تصل الى نتيجة لحل الخلافات بينهما.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان الجمعة "التصلب من جهة الهند يهدد بشكل واضح جوهر المعاهدة".

وكان من المفترض ان يتوجه مودي الى جامو في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قبل ان يعود الى نيودلهي.

وجاءت زيارة مودي غداة مقتل ثمانية مدنيين، اربعة في الهند واربعة في باكستان اضافة الى جندي هندي في تبادل كثيف لاطلاق النار وقذائف الهاون بين القوات الهندية والباكستانية.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطاني في 1947. ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين في هذا السياق. وتجري مناوشات عسكرية بشكل منتظم بين الجانبين عند الحدود.

وامر الجيش الهندي قواته في كشمير التي يبلغ عددها 500 ألف جندي الأربعاء بوقف العمليات العسكرية لمدة شهر خلال شهر رمضان.

ويعد وقف الأعمال القتالية هذا الأول من نوعه في اقليم كشمير الذي تسيطر عليه الهند منذ نحو عشرين عاما، ويأتي بعد تصعيد العنف في الاشهر الأخيرة في الجانب الهندي ذي الغالبية المسلمة.

لكن اضافة الى المناوشات الحدودية فان القتال مع المتمردين لم يتوقف، وتمكن الجيش الهندي من قتل ثلاثة متمردين الجمعة قرب الحدود في شمال شرق كشمير، وفق تقارير اعلامية.

ونقل عن ضباط في الجيش قولهم ان المتمردين هاجموا دورية في احدى الغابات ما اسفر عن حصول مواجهة.

ولم يتم تأكيد هذا الحادث من مصدر مستقل لكن ضابط شرطة قال ان جثة مسلح يشتبه بانه من المتمردين وجدت قرب موقع المواجهة.

ومنذ العام 1989 تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية في شطر كشمير مطالبة بالاستقلال او الحاق المنطقة بباكستان.

.....................

انتهى/185