ابنا: نظم مواطنون في البحرين يوم الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٨م فعاليات مختلفة نددوا فيها بالوجود العسكري الأمريكي في البلاد، وذلك إحياءا لفعالية “اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية في البحرين”، والذي أعلنه إئتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير العام الماضي ودعا لإحيائه في أول يوم جمعة من شهر رمضان من كل عام.
وأحرق المحتجون صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو في سياق الاحتجاجات التي دعت إلى خروج القاعدة الأمريكية في البحرين بسبب ما يعتبره المواطنون تواطوءا أمريكيا مع النظام الخليفي في تنفيذ الانتهاكات والجرائم المتواصلة، وذلك على خلفية إمضاء الإدارة الأمريكية الحالية لصفقات التسلح مع آل خليفة، من غير الأخذ بالشروط المتعلقة بحقوق الإنسان، وقد جاء هذا التواطؤ علنا بعد لقاء ترامب مع الحاكم الخليفي حمد عيسى في العاصمة السعودية الرياض في مايو من العام الماضي، والذي أعقبه تنفيذ الخليفيين للهجوم الدموي على معتصمي بلدة الدراز.
وقد خرجت تظاهرة في بلدة شهركان، غرب البلاد، دعت إلى طرد القاعدة الأمريكية من البلاد، وهتف المشاركون بشعارات حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يجري في البحرين من انتهاكات واسعة، بما في ذلك عمليات القتل والتعذيب والاعتقالات الواسعة.
وفي بلدة كرباباد، أقام الأهالي وقفة احتجاجية بالمناسبة نفسها، معبرين عن رفضهم للوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
وشملت الاحتجاجات بلدات ومناطق مختلفة، منها المصلى، الدير، أبوصيبع والشاخورة، وكذلك بلدة الجفير التي رفع محتجون فيها أعمدة النيران في الشارع القريب من مقر القاعدة الأمريكية، وقد عمدت القوات الخليفية إلى الاستنفار العسكري في شوارع البلدة وأحيائها السكنية لملاحقة المحتجين وقمع الاحتجاجات.
وقد داس المحتجون صور ترامب ونتياهو وأضرموا النيران فيها، كما جددوا الموقف الشعبي الثابت في التمسك بالقضية الفلسطينية ورفض التطبيع الخليفي مع إسرائيل.
وخلال الاحتجاجات، حرص الأهالي على تجديد المواقف من القضايا والملفات الأخرى، وعلى رأسها موقف الدفاع المتواصل عن آية الله الشيخ عيسى قاسم ورفض الإقامة الجبرية المفروضة عليه في منزله ببلدة الدراز منذ مايو من العام الماضي، كما عبر المواطنون عن إدانتهم لانتهاك حرمات النساء البحرانيات بعد اعتقال مواطنتين من بلدة نويدرات في أول أيام شهر رمضان.
..................
انتهى / 232