ابنا: أفادت المدافعة البارزة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ بتلقيها أنباء تفيد بمواصلة إدارة مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف في سياسة التضييق على المعتقلين، ومن ضمنها اقتحام الزنازين في منتصف الليل وإجبار المعتقلين على الاستيقاظ من النوم وإخراجهم في الممر إلى جانب دخول فرقة التفتيش التي تقوم باتلاف ممتلكات وحاجيات المعتقلين.
وقالت الصائغ إن من يعترض يتم تحرير ضده مخالفة ينقل على إثرها للحبس الانفرادي.
وأضافت على مواقع التواصل الاجتماعي أن المعتقلين في الحوض الجاف يتعرضون بشكل متكرر خلال هذا الاسبوع والاسبوع المنصرم لحملات التفتيش المسيئة. ونقلت الصائغ مطالبات بايقاف هكذا ممارسات وأن تحترم حقوق السجناء بحيث لا تسبب الضرر النفسي والمادي.
ويتعرض سجناء الرأي إلى التضييق المستمر والتعذيب وسوء المعاملة إضافة لحرمانهم من أبسط حقوقهم التي تضمنها لهم المعايير الدولية وما نصت عليه قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعروفة باسم قواعد نيسلون مانديلا.
وكانت قناة اللؤلؤة قد حصلت على نسخة من رسالة صادرة عن سجناء الرأي في مركز الحبس الاحتياطي الحوض الجاف طالبوا من خلالها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتحرك لإيقاف الاستهداف الممنهج وسوء المعاملة التي يتعرضون لها في السجن.
وقال السجناء إنهم يعانون من سوء المعاملة والاستهداف والتضييق والحرمان بشتى الوسائل وابتكار طرق جديدة للتنكيل مثل الحبس الإنفرادي في غرف ملوثة بأدخنة سامة، إضافة لحرمان السجين من حقه في التعليم وذلك استمرار في سياسة التجهيل حيث لا يسمح بإدخال الكتب العلمية وغيرها، كما يعاني السجين من عدم توفير الأكل والماء الصحي السليم، وتكديس المعتقلين على بعضهم في غرف مغلقة حتى لا يكاد السجين يجد مكاناً يضع قدمه عليه.
وقال السجناء في رسالتهم إلى المفوضية السامية إنهم يضطرون لاستخدام أدوات النظافة الشخصية بشكل مشترك في الغرف كما انه يتم دمج المعتقلين السياسيين مع موقوفين جنائيين قبل فحصهم والتأكد من سلامتهم مما يسبب ذلك تفشي الأمراض.
وتطرقت الرسالة إلى حرمان المعتقلين من ممارسة الشعائر الدينية، وأشارت الرسالة إلى تفشي سياسة الإفلات من معاقبة المتورطين في التنكيل بهم في ظل غياب الإجراءات الرادعة لمثل هذه الانتهاكات، وأضاف سجناء الرأي أنهم يرصدون عكس ذلك في الصحف الرسمية حيث “الكذب الصريح من المنظمات والمؤسسات الحكومية التي وضعت كستار للتجاوزات والتي ادعت إنها زارت المعتقلين واطمأنت عليهم، مشيرة إلى أن المضايقات لم يسلم منها حتى الأهالي أثناء زيارة أبنائهم.
.................
انتهى/185