ابنا: وكان استمرار سجن الطبيب شاكيل أفريدي مصدرا للتوتر بين باكستان والولايات المتحدة التي قلصت مساعداتها العسكرية لباكستان متهمة إياها بمواصلة توفير الملاذ لمسلحي حركة طالبان الذين يقاتلون القوات الأمريكية والأفغانية بعد العبور إلى داخل أفغانستان.
وقال مسؤول بإدارة السجون في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد، طالبا عدم نشر اسمه، إن أفريدي جرى نقله إلى سجن أديالا في روالبندي قرب العاصمة إسلام أباد لكن أسباب ذلك غير واضحة وربما يكون هذا الإجراء ببساطة لسبب أمني.
وأكد قمر نديم، محامي أفريدي، نقل موكله لكنه لم يستطع تأكيد مكان وجوده حاليا. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في القضاء، يوم أمس، كما لم يتسن الوصول إلى مسؤولي سفارة الولايات المتحدة التي تطالب باكستان منذ عدة أعوام بإطلاق سراحه.
وجرى توجيه الاتهام إلى أفريدي بالخيانة بعد تقارير عن أنه ساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في جمع عينات من البصمة الوراثية لأفراد في عائلة بن لادن الأمر الذي مهد لهجوم القوات الخاصة الأمريكية الذي أودى بحياة بن لادن عام 2011 في مدينة أبوت اباد. وكان بن لادن متهما بتدبير هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص.
واعتقل أفريدي بعد أيام من العملية الأمريكية التي وصفتها باكستان بأنها مثلت انتهاكا لسيادتها.
وصدر ضد أفريدي حكم بالسجن 23 عاما بعد إدانته بتمويل الإرهاب. وقال محاميه إن هذا الحكم ألغي عام 2013 لكنه ظل حبيسا حتى الآن لتهم أخرى متعلقة بالإرهاب.
وواجه أفريدي كذلك محاكمة متعلقة بوفاة مريض قبل أكثر من عشر سنوات.
لكن محاميه قال إن الحكم الصادر ضده جرى تخفيفه في الآونة الأخيرة إلى السجن سبع سنوات مع الرأفة وإنه قضى بالفعل هذه الفترة في السجن.
وقال نديم “لذا أعتقد أنه ربما يطلق سراحه قريبا جدا”.
..................
انتهى/185