ابنا: اضطر الحاكم الخليفي حمد عيسى إلى تخفيف أحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة التمييز العسكرية الخليفية الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٨م، إلى السجن المؤبد، وذلك بعد احتجاجات واسعة شهدتها مناطق البحرين تنديدا بالأحكام، وبعد إدانات توالت من جهات حقوقية وسياسية أجنبية.
وبحسب بيان نشرته الوكالة الرسمية اليوم الخميس، صرح رئيس القضاء العسكري اللواء يوسف فليفل بأن حمد عيسى صادق على حكم محكمة التمييز العسكرية بتخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد، وذلك بحق كل من مبارك عادل مبارك مهنا، فاضل السيد عباس حسن رضي، السيد علوي حسين علوي، ومحمد عبدالحسن المتغوي.
وادعى البيان بأن ذوي المحكومين عبروا “عن تقديرهم وشكرهم” لحمد على تخفيف العقوبة.
وكان لافتا بأن تحفيف العقوبة اقتصر على المتهمين الأربعة المقبوض عليهم، فيما لم يشمل المتهمين الآخرين المتواجدين في الخارج، وهما الناشطان البارزان السيد مرتضى السندي والشيخ حبيب الجمري.
وأبدى ناشطون الامتعاض من تخفيف العقوبة مشيرين إلى أن حيثيات القضية المزعومة المتعلقة بمحاولة اغتيال القائد العام لما يُسمى قوة الدفاع؛ تنطوي على “خروقات قانونية واسعة، وأنها مليئة بالثغرات والفبركات، وليس للاتهامات أي أصل واقعي”، لاسيما مع تأكيد المنظمات الحقوقية بأن المتهمين المقبوض عليهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع الاعترافات الملفقة.
وفي هذا السياق أيضا، عبر نشطاء عن الاستهجان من مسارعة بعض الشخصيات لإبداء الفرح من تخفيف العقوية إلى الإعدام، ومعاودة “المديح” لحمد عيسى والترويج مجددا لإشاعات الإفراجات المزعومة، وقال بعض المعارضين بأنه “من السخرية أن يبدي هؤلاء الفرح والشكر للحاكم الخليفي بسبب تثبيته أحكام المؤبد، بدلا من مطالبته بالإفراج عن المتهمين، ومحاسبة المعذبين”.
وقد شهدت البحرين تظاهرات واحتجاجات واسعة عقب تأييد أحكام الإعدام، وأطلقت القوى الثورية المعارضة تحذيرات بتوسيع نطاق الاحتجاجات رفضا للأحكام، كما توعد نشطاء محليون وأجانب بتوسيع نطاق الاحتجاج ضد زيارة حمد عيسى للندن في مايو المقبل بعيد تأييد الأحكام من المحكمة العسكرية.
..................
انتهى / 232