ابنا: ويعد الاشتباك مؤشرا على صعوبة إعادة تشكيل قوات أمن متحدة في البلد الذي انهارت سلطته المركزية في عام 1991، وفي وقت تواجه فيه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي، التي جرى انتخابها العام الماضي، تحديات كبيرة.
كما يعد أيضا علامة أخرى على امتداد تبعات أزمة تشهدها منطقة الخليج الفارسي إلى منطقة القرن الأفريقي.
ودربت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد تدعمه البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي، لهزيمة إسلاميين متشددين وتأمين البلاد من أجل الحكومة التي تحظى بدعم دول غربية وتركيا والأمم المتحدة.
وأنهت الدولة الخليجية برنامجها التدريبي في الصومال هذا الشهر، ردا على مصادرة قوات الأمن الصومالية ملايين الدولارات واحتجازها طائرة إماراتية لفترة وجيزة.
وقال أحمد نور، وهو أحد الجنود الذين تلقوا تدريبا في إطار البرنامج الذي لم يكتمل، «هاجمنا بعض قوات الجيش الصومالي في القاعدة وأرادوا نهبها لكننا صددنا هجومها».
وقال صحافيون في المكان إن حرس القصر الرئاسي أمّن القاعدة بعد إطلاق نار متقطع استمر 90 دقيقة.
وقال سكان في المنطقة إنهم رأوا جنودا دربتهم الإمارات وهم يتخلصون من زيهم العسكري ويفرون من المنشأة في عربات صغيرة تسير على ثلاث عجلات ومعهم أسلحتهم.
وتوترت علاقات الصومال مع الإمارات بسبب نزاع بين قطر والسعودية. والإمارات واحدة من مجموعة دول عربية بينها السعودية قاطعت قطر. وتحظى الدول من طرفي هذا النزاع بنفوذ في الصومال، وامتنعت مقديشو عن التحيز لأي طرف.
...............
انتهى/185