ابنا: وتتصاعد الضغوط على ماكرون لتقليص الدعم العسكري للسعودية والإمارات اللتين تقودان حملة التحالف ضد اليمن.
وتسبب الصراع في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يزيد على ثلاثة ملايين.
ومن المقرر أن يصل محمد بن سلمان إلى فرنسا يوم الأحد في زيارة تستمر ثلاثة أيام. ويريد المشرعون والجماعات الحقوقية من ماكرون تعليق بيع الأسلحة إلى الدولتين وهما من أكبر المشترين.
وقالت آن إيري من منظمة (هانديكاب إنترناشونال) الدولية المعنية بالمعاقين ”قصف المدنيين في اليمن يجب أن يتوقف وندعو كل أطراف الصراع لوقف ذلك على الفور“.
وأضافت ”قبل زيارة ولي العهد الأمير محمد، على ماكرون أن يختار: إما حماية المدنيين أو بيع الأسلحة“.
وخفضت بعض الدول الأوروبية، لا سيما ألمانيا، علاقاتها مع التحالف الذي تقوده السعودية لكن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تحذو حذوها.
لكن قلق الحكومة الفرنسية من تدهور الوضع الإنساني في اليمن زاد بشدة وفي ديسمبر طالب ماكرون بالإنهاء الكامل للحصار السعودي لليمن.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية آلاف الضربات الجوية ضد المقاتلين الحوثيين وكثيرا ما أصاب مناطق للمدنيين. وينفي التحالف تعمد ذلك.
وقال جوناثان كونليف مدير عمليات الشرق الأوسط في منظمة (أكشن أجينست هانجر) المعنية بمكافحة الجوع للصحفيين ”على فرنسا أن تدخل في نقاش أوسع ليس فقط فيما يتعلق ببيع الأسلحة لكن أيضا حصار هذا البلد. هذه الاستراتيجية لم تنجح“.
وتأتي زيارة محمد بن سلمان في توقيت دقيق للعلاقات الفرنسية السعودية. وكان الرئيس السابق فرانسوا أولوند حرص على إقامة علاقات وثيقة مع دول الخليج وخاصة السعودية في الوقت الذي اتخذت فيه باريس موقفا صارما تجاه طهران أثناء المفاوضات النووية.
ومنح أولوند ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف وسام جوقة الشرف وهو أعلى وسام فرنسي عام ٢٠١٦.
................
انتهى/185