وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : 14 فبراير
الأربعاء

٤ أبريل ٢٠١٨

٧:٤٦:٤٨ م
888175

14 فبراير تندد بتصريحات ولي العهد السعودي حول الكيان الإسرائيلي في "أرض فلسطين"

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تندد بتصريحات ولي العهد السعودي حول الكيان الإسرائيلي في أرض فلسطين.

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا تندد بتصريحات ولي العهد السعودي حول الكيان الإسرائيلي في أرض فلسطين.

واليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) الآية 120سورة البقرة/صدق الله العلي العظيم.

تستنكر حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبأشد العبارات تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي إعترف بما لم يعترف به أي زعيم عربي آخر حول حق الكيان الإسرائيلي الصهيوني في أرض فلسطين ، وتعتبر هذه التصريحات سخيفة ومخجلة ووقاحة سافرة ، كما وتشكل طعنة للقضية والشعب الفلسطيني ، داعية إلى إنهاء التطبيع السعودي الخليفي والخليجي مع كيان الإحتلال الصهيوني.

إن تصريحات ولي العهد السعودي التي إعترف فيها بحق كيان الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني في الوجود ، جاء نتيجة لصفقة القرن ، ولتتويجه ملكاً للعرش السعودي بعد أبيه سلمان.

إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تستنكر هذه التصريحات الحمقاء لولي العهد السعودي ، فإنها تطالب العلماء ومراجع الدين والحوزات العلمية والنخب الدينية والسياسية والإعلامية بالتنديد بهذه التصريحات واتخاذ المواقف التي تعلن وتؤكد وتثبت عن أن فلسطين هي حق للفلسطينيين ، وإن الإسرائيليين الصهاينة إنما هم محتلين جاء بهم الإستعمار البريطاني ، وبدعم أمريكي الى يومنا هذا.

إن العودة الى عزة وكرامة أمتنا الإسلامية يتمثل في الصمود والتصدي لمؤامرات الشيطان الأكبر أمريكا والإستكبار العالمي ومخططاته الخبيثة ، وإننا نرى في الدفاع عن القضية الفلسطينية واجباً دينياً وإنسانياً على جماهير شعبنا وفصائلها المقاومة ، يتجاوز القضايا السياسية ، وإن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة من النهر الى البحر.

ولذلك فإننا نحذر مرة أخرى من التفاوض والتطبيع مع الكيان الصهيوني المخادع ، فإن التفاوض والتطبيع يعد جريمة وخطأ لا يغتفر ، وسوف يؤخر إنتصار الشعب الفلسطيني وتحرير أراضيه ، ولن ينتج عنه سوى خسران هذا الشعب المضطهد.

في المقابلة مع صحيفة (ذا أتلانتيك) الأمريكية التي  نشرتها الإثنين ،2 نيسان/أبريل 2018م الماضي قال بن سلمان أن من حق اليهود أن يكون لهم دولتهم الى جانب الدولة الفلسطينية ، مستدركا أنه لتحقيق ذلك يجب إنجاز إتفاق سلام مع كيان الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني ، وهذا يمثل إشارة علنية على أن العلاقات بين الرياض وتل أبیب تزداد قرباً بعد صفقة القرن ويمضى بن سلمان في تصريحاته الحمقاء في ظل غياب مطبق للإرادة الشعبية وإنعدام كامل لتمثيلها في الحكم.

وتمادى ولي العهد السعودي عندما إعتبر في تصريحاته الفجة بأن كيان الإحتلال يعتبر قوة إقتصادية مهمة ، وهناك مصالح مشتركة بينه وبين السعودية ، مضيفا أنه في حال إتمام ما يسميه إتفاق السلام فإن المصالح ستكون أوسع بين الإحتلال ودول في مجلس التعاون الخليجي ، متجاهلا كافة شعوب المنطقة والعالم العربي والإسلامي.

إن من يهرول للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل إنما هو يوجه طعنة ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما طعنة في قلب وضمير العالم الإسلامي نظراً لما تمثله القدس الشريف وفلسطين من مكانة في هذا العالم ، وإن محمد بن سلمان يريد أن يغير وقائع التاريخ بإعطاء اليهود وعد بحقهم في الأمن والأرض بعد وعد بلفور ووعد الأحمق ترامب وواشنطن بإقامة دولة لليهود وعاصمتها القدس ، وتدخل سافر منه بإعلانه بأن أرض فلسطين حق للمحتلين الصهاينة ، وإن هذه التصريحات جاءت تتويجاً تكميليا للعلاقات غير المسبوقة مع إسرائيل على مدى السنوات السابقة.

إننا في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير  نعتبر أن تصريحات ولي العهد السعودي إنما هي محاولة سافرة ووقحة للإعتداء على القضية الفلسطينية ، وخدمة مجانية للكيان الغاصب والمحتل للأراضي الفلسطينية.

وقد رافق تصريحات بن سلمان الداعمة للكيان الصهيوني مع غضب دولي حيال جرائم الإحتلال في قطاع غزة وقمعه مسيرة يوم العودة ، كما تزامنت تصريحاته مع إستمرار سقوط الشهداء.
وأخيراً فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الأمة العربية والإسلامية بالخروج في مظاهرات ومسيرات إستنكارية لتصريحات ولي العهد السعودي ، والتأكيد على أن فلسطين عربية وإسلامية  ، وأن عاصمتها القدس الشريف.

كما ونطالب جماهيرالأمة في كل مكان من العالم بالتأكيد على دعم خيار المقاومة وتبني محور المقاومة وفصائله الثورية من اليمن مروراً بالبحرين الكبرى وإيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وذلك حتى إستعادة كامل الأراضي المغتصبة والمحتلة وطرد القواعد العسكرية من بلداننا.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
4 نيسان/أبريل 2018م

....................

انتهى/185