وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

٢ أبريل ٢٠١٨

١٢:٠٩:١٨ م
887826

بیان المجمع العالمي لاهل البیت(ع) حول وقفات احتجاجیة للشعب العراقي الغیور ضد سفر ولي العهد السعودي الی العراق

یتشرف المجمع العالمي لاهل البیت(ع) ان یقدم الیکم اسمی آیات الاحترام والاجلال والتقدیر بالانتصارات المتتالیة لابنائکم من الحشد الشعبي المقدس والجیش العراقي الباسل علی عصابات الاجرامیة التکفیریة المسلحة والمدعومة من الدول الغربية الاستکباریة وعملائهم من الانظمة...

وفقاً لما أفادته وكالة أهل‌البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ اصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بیاناً هاماً قدّم فيه اسمی آیات الاحترام والاجلال الى الشعب العراقي الابي لوقفته الشجاعة امام نوایا آل سعود الارهابي للتدخل في شؤونه.

وجاء البیان بعد رفض المواطنین العراقيین التطبيع مع السعودية واستنكارهم للزيارة التي يعتزم القيام بها محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الى العراق.

وفيما یلي نص هذا البیان الهام:

بسم الله الرحمن الرحیم
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام؛ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد؛ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد. (سورة البقرة - 204 الی 206)

الی الشعب العراقي الابي والشجاع والغیور
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

یتشرف المجمع العالمي لاهل البیت(ع) ان یقدم الیکم اسمی آیات الاحترام والاجلال والتقدیر بالانتصارات المتتالیة لابنائکم من الحشد الشعبی المقدس والجیش العراقي الباسل علی عصابات الاجرامیة التکفیریة المسلحة والمدعومة من الدول الغربية الاستکباریة وعملائهم من الانظمة الرجعیة و خاصة النظام السعودي الوهابي المجرم.

ایها الشعب الشجاع

لقد وقفتم في هذا الصراع التاریخي الحساس - بفضل من الله سبحانه و تعالی ووفق تعالیم الإسلام والنبي(ص) وآل بیته الکرام المتمثلة في فتوی المرجعیة الدینیة الحكیمة - فی عین العاصفة التي اجتاحت الدول الإسلامیة ودول محور المقاومة والتصدي وخصوصاً العراق الحبیب.

کانت انتصاراتکم المدوية اسهمت فی عودة الروح الی جسد الامة و احیت جذوة الامل فی بناء العراق من الجدید، مفعمة بالامن والاستقرار والازدهار؛ کما اسهمتم في فضح جرائم ومخططات الشیطانیة للاستکبار العالمي والصهاینة وحلفاءهم في المنطقة من آل سعود وآل نهیان وآل خلیفة في قتل الابریاء وذبحهم، و انتهاك حرمات الله و هدم المساجد ودور العبادة ومراقد اولیاء الله، واغتیال العلماء والمفکرین، وحرق المصاحف والکتب الدینیة المقدسة في المساجد والحسینیات.

بعد هزیمة هذه الدول الراعیة للارهاب والتطرف والتکفیر في اسقاط حکم الشعب العراقي وتسلیط دولة داعش الارهابیة علی الناس عبر العنف والهمجیة ومن طریق الجرائم اللاإنسانیة، یحاول آل سعود الجناة الدخول الی العراق عبر الدیبلوماسیة الخادعة ومن خلال الاغراءات المادیة الکاذبة.

ولکنکم وقفتم بکل شجاعة وبسالة امام هذه المؤامرة، من خلال المظاهرات الصاخبة والوقفات الاحتجاجیة الجماهیریة والعشائریة الواسعة لرفض زیاره ولي العهد السعودي الی العراق مؤکدین ان هذه الزیاره تأتي في اطار دعم الارهاب وارتکاب المزید من الجرائم بحق المسلمین و اتباع اهل البیت(ع) و المقدسات الإسلامیة، کما اطلق المثقفون و الاکادیمیون شعارات علی هذه الزمرة والشجرة الملعونة، منها: " لا اهلا و لا مرحبا" و"مثلي لا یُبایع مثلَه"معلنین رفضهم لهذه الزیارة و محاکمة محمد بن سلمان في المحاکم الدولیة لدعم المعروف من العصابات الداعشیة الوهابیة و تهدید المسلمین من اتباع اهل بیت للابادة الجماعیة.

ایها الشعب العراقي الابي

کما تعلمون ان لآل سعود تاریخاً حافلاً بالغدر والقتل و التآمر ضد الامة الإسلامیة منذ عام 1745 م. حیث قتل "محمد بن عبدالوهاب" مؤسس الفکر الوهابي اکثر من 1700 مسلم في الحجاز، ولم تتوقف الکوارث الدامیة الوهابیة الکثیرة بحق المسلمین السنة والشیعة من ذلك العام حتی الآن؛ کما شهدتم في السنوات الاخیرة مجازر عجیبة في بلدکم علی ید 5000 انتحاري جاؤوا من المملکه العربية السعودية، فضلاً عن آلاف الارهابیین الذین جمعتهم اموال آل سعود و امراء الخلیج من مختلف الدول في العراق وسوریا.

اضافة الی ذلك، جرائمهم الثقافية البشعة؛ کقیامهم بهدم وتخریب الاماکن المقدسة - منها "بقیع الغرقد" مدفن آل بیت النبي(ص) وازواجه واصحابه - ومحو الآثار الإسلامیة في مکة المکرمة والمدینة المنورة وکربلا المعلی وکل المدن التي سیطروا علیها.

فمن هذا المنطلق نناشد الشعب العراقي البطل و الحكومة العراقیة بان نظام السعودی و الفکر الوهابي الدخیل علی المجتمع العراقي - الذي یؤمن بالإسلام الاصیل و مدرسة اهل البیت(ع) - نُبذَة التطرف والعنف والتکفیر؛ کما نناشد السید رئیس الوزراء المحترم والحکومة العراقیة علی ضرورة حمایة المجتمع العراقي من الافکار الدخیلة وعدم السماح لآل السعود بالتدخل في شؤون العراق وافتعال الفتن الطائفیة؛ و کما نطالب بعض المکونات العراقیة التي تمیل الی توثیق وتطبیع العلاقات مع نظام آل سعود من مغبة الانزاق الی هذه المؤامرة اللئیمة التي لاترید مصلحتاً للشعب العراقي ولا لهذا البلد الکریم.

وفي الختام نثمن مرة اخری جهاد الحشد الشعبي وتضحیات القوات المسلحة، وتلاحمهم و وقوفهم مع الحكومة العراقیة في تحریر العراق من تلك العصابات الاجرامیة؛ ونقدم الشکر والتقدیر للمرجعیة الرشیدة والی کافة الاحزاب والمکونات العراقیة التي وقفت مع الجیش والحشد الشعبی في جهادهم.

نسأل الله للعراق الحبیب التقدم والازدهار والنمو والتخلص من شر الاعداء.
 
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

المجمع العالمي لأهل البیت علیهم السلام
15 رجب المرجب 1439

..................

انتهى/185