ابنا: وتقول اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية؛ يعمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ أن اشتدّ أزره في الحكم، على لبرلة الوهابية في “السعودية” غير أن هذه الليبرالية المستجدّة لا تنفك تلامس المظاهر الشكليّة فقط، إذ يتّخذ النظام من مفهوم الحريات واجهةً له فيما يحافظ جيداً على وهّابيته الضاربة في العمق.. ومن أبرز مظاهر التطرف التي لازالت قائمة في “السعودية” هي المناهج التدريسية المليئة بالعنف والكراهية.
وأوضحت اللجنة في بيان أنها قارنت 12 كتاباً من ضمن المنهج الدراسي للمدارس والثانويات 2017- 2018، مع كتب أخرى تعود لعامي 2012 – 2014 لتكتشف أن الكتب الحالية لا زالت تحافظ على ذات المحتوى الذي يحفل بالعصبيات ومختلف أشكال التحريض والتطرف، لا بل أنها تحتوي على بعض الفقرات التي رُجّح أنها أُلغيت من الكتب سابقاً.
اللجنة وفي استعراضها لواقع حال المجال التعليمي في “السعودية” أوردت بعض الأمثلة عن مضامين الكتب التي تحض على العنف والتطرف، إذ تقول لا زالت الكتب التعليمية في “السعودية” تحتوي على فقرات تعنى ب”الجهاد” اعتباراً لقتل كل من هو ضد أو غير المسلمين كما وتنص على قتل المرتدين أو كل من يهزأ بالذات الإلهية أو النبي محمد(ص) وتحط من قدر غير المسلمين وتحذّر المسلمين من مصاحبتهم.
وتابعت اللجنة أنها طلبت من المكتب الإعلامي للسلطات السعودية بتعليق التدريس في هذه الكتب إلا أنه لم يرد حتى الآن على طلب التعليق، ولفتت إلى أن وجود فقرات تحريضية في المناهج التدريسية إلى الآن هو دليل إخفاق السلطات بعدم تحقيق أي تقدم يذكر في المجال التعليمي سيما إخفاق “الإصلاحات” التي أطلقها الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز للمدارس والجامعات الحكومية عام 2005.
ومن جهته قال رئيس اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية دانييل مارك “إن اللجنة تحث الكونجرس والإدارة الأمريكية على إعطاء أولوية لإصلاح الكتب الدراسية في إطار تعاونها مع الحكومة السعودية، خصوصاً في ضوء تقدم الحكومة في مجالات أخرى للإصلاح” حسب قوله.
...................
انتهى/185