ابنا: المنظمة قالت في بيان لها يوم الأربعاء 21 مارس/ أذار 2018 بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري أن التمييز المنهجي ضد الأغلبية الشيعية لايزال منتشراً على نطاق واسع في البحرين، وقد اصبح أكثر منهجيةً في السنوات الأخيرة - خاصة بعد ظهور الحركة الشعبية المؤيدة للديمقراطية عام 2011.
وأشارت إلى أن حكومة البحرين التي تهيمن عليها عائلة آل خليفة السنية تستخدم مجموعة من الأساليب للتدخل في الممارسات الدينية الشيعية التقليدية، وتنتهك حقوق المجتمع في حرية العبادة والتجمع ونشاط الجمعيات الحقوقية والانسانية والتوعوية ، خاصة في أعقاب انتفاضة عام 2011، حيث أضرَّت السلطات البحرينية بما لا يقل عن 53 مسجدًا ومؤسسات دينية شيعية ، تم تدمير 28 منها بالكامل، كما لم تنفذ الحكومة توصية لجنة البحرين المستقلة للتحقيق لاعادة أعمار أماكن العبادة هذه.
وأضافت المنظمة بان الحكومة البحرينية قد صعَّدت من مضايقاتها ومحاكماتها للشخصيات الدينية الشيعية البارزة، فاعتقلت الشيخ علي سلمان، في ديسمبر / كانون الأول 2014 ، وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهم «التحريض على العصيان والكراهية في المملكة»، وتم حل جمعية الوفاق ، وفي يونيو / حزيران 2016 ، وأسقطت وزارة الداخلية بشكل تعسفي الجنسية البحرينية عن الزعيم الروحي الشيعي الشيخ عيسى قاسم، ووضعه تحت الإقامة الجبرية الفعلية منذ مايو / أيار 2017.
وذكرت المنظمة بأن الحكومة أسقطت الجنسية عن ما يقرب 600 بحريني منذ عام 2012 - معظمهم من الشيعة ، كما يواجه الشيعة البحرينيون التمييز في الرعاية الاجتماعية والتوظيف والتعليم والثقافة، وتواجه العائلات الشيعية عوائقًا في الحصول على مساكن مملوكة للدولة أو لمتابعة التوظيف في القطاع العام، عملت السلطات أيضًا على استبعاد الثقافة الشيعية بشكل منهجي من تاريخ الدولة الرسمي، ووسائل الإعلام والمناهج التعليمية. اضافةً الى تجاهل الكتب المدرسية والمتاحف التي ترعاها الدولة أهمية المجتمعات الشيعية وتراثهم.
.................
انتهى/185