ابنا: ولا يعرف لماذا تأخر التنظيم في بث هذه الصور التي نشرت عبر تطبيق التراسل الفوري تلغرام ويحتوي الفيديو على صور يبدو أنها أخذت بواسطة كاميرا كانت مثبتة على خوذة أحد الجنود.
وتوحي الصور بأن الهجوم نفذه عناصر تنظيم "داعش".
وقد أثار مقتل هؤلاء الجنود جدلا في الولايات المتحدة، بعدما كشفت زوجة أحد القتلى أن الرئيس دونالد ترامب، جعلها تبكي في مكالمة هاتفية قال فيها للمرأة "زوجك كان يعرف خطورة وظيفته".
وفند ترامب بعدها تصريحات أرملة الجندي، واصفا كلامها بأنها "ملفق".
ويبدأ الشريط الدعائي بصور ثابتة ومبايعة ما تسمى بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في الساحل لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأفادت تقارير بانضمام هذه الفصائل إلى "داعش" الشهر الماضي، ولكن التنظيم لم يعلن عنها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر الصور عددا من المسلحين يجرون في الصحراء، صوب الكمين، ثم يظهر الجنود متراجعين على متن مركبة بيضاء مستعملين قنابل دخان ملون للتغطية.
وبعد قطع في الشريط يظهر الجنود الأمريكيون أمام مركبة أخرى، أحدهم يسوق واثنان يمشيان على جانبي المركبة ويطلقان النار على المهاجمين فيما يبدو.
ثم يسقط أحد الجنود أرضا، ويحاول الجندي الذي يحمل كاميرا على خوذته أن يرفعه.
ويقفز السائق من المركبة للمساعدة في سحب الجندي الملقى على الأرض، ثم يهرب مع الجندي الذي يحمل الكاميرا.
ثم يسقط الجندي الذي يحمل الكاميرا أرضا، وينتهي التسجيل بالمسلحين واقفين مصوبين أسلحتهم لرأسه وثار جدل في وسائل الإعلام الأمريكية بعدما تحدث ترامب هاتفيا مع زوجة الجندي القتيل ديفيد جونسون.
وسمعت عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي فريدريكا ويلسون، المكالمة الهاتفية وهي في طريقها للمشاركة في تشييع جنازة الجندي، الذي تعرفه شخصيا، وقالت إن الرئيس تردد في ذكر اسم القتيل.
ونفى ترامب أنه نسي اسم جونسون في المكالمة الهاتفية، وقال إنه تحدث دون تردد، وأن "حواره مع الأرملة كان جيدا".
ولم يعثر على جثة جونسون إلا بعد يومين من الحادث، بينما عثر على جثث الجنود الآخرين في اليوم نفسه.
وأرسلت الولايات المتحدة 800 من قواتها إلى النيجر بهدف تدريب القوات المحلية ودعم مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهذه أول مرة يقتل فيها جنود أمريكيون في النيجر.
................
انتهى/185