وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : 14 فبراير
الاثنين

١٢ فبراير ٢٠١٨

٩:٠٩:١٥ ص
881630

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الذكرى السابعة لإنطلاق ثورة في البحرين

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الذكرى السابعة لإنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين.

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ أصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا في الذكرى السابعة لإنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين.

واليكم نص البيان:

شعارنا:
باقون حتى يسقط النظام
#باقون #سابع_الأعوام
(سبع أعوام من الصمود الأسطوري)

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ) الآية 10-11 سورة محمد/صدق الله العلي العظيم.

يستقبل شعبنا البحراني المؤمن الرسالي والثائر الأبي الذكرى السنوية السابعة لتفجر ثورة 14 فبراير المجيدة ، بعد مرور سبع سنوات من الصمود الأسطوري والإصرار على مطالبه العادلة والمشروعة في وطن خال من قبيلة آل خليفة القراصنة والغزاة والمحتلين ، ولا زال هذا الشعب الثائر الغيور مصر على ثوابته الوطنية التي إنطلقت من أجلها الثورة الشعبية ، والمتمثلة في حقه في تقرير المصير ، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي ، وكتابة دستور عصري جديد يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعا ، وأن يتحرر من ربقة الإستبداد الخليفي والإحتلال والغزو السعودي والإماراتي وسائر الجيوش الغازية والمحتلة ، وأن يستعيد سيادته وكرامته وسيادة وإستقلال البحرين كاملة ، وذلك بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستسشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والإنجليز والصهاينة والأجانب من البحرين.

وهاهو شعبنا يودع سبع سنوات من الصمود الأسطوري ويدخل في العام الثامن للثورة الشعبية ، ومن هنا فإننا نحيي شعبنا العظيم الذي هزم بصبره وإرادته وعزته قوى الشر والظلام ، التي أمعنت في القتل والبطش والتنكيل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة، ولم تنجح مع كل ذلك الإرهاب والقمع في إخضاع شعبنا ، حيث برهن شعبنا الصامد على أنه شعب عصي على الإخضاع بالإكراه وفرض الأمر الواقع.

ونحن نودع العام السابع وتستقبل ثورتنا عامها الثامن ، لابد وأن نقف إجلالاً وإكباراً لشهداءنا الأبرار، ونعاهدهم بأننا سنكون على العهد معهم ، وأوفياء لدمائهم الزكية وأن دربهم للحرية والكرامة بدأ بدمائهم الطاهرة والزكية ، ولن يتوقف وإنما لتستمر المسيرة والثورة حتى تحقيق كامل الكرامة غير منقوصة.

فيا شعبنا الصابر والوفي لدماء شهدائه الأبرار:
يا شباب ثورة 14 فبراير المجيدة:

تجري المؤامرات والدسائس وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة من أجل إخضاعنا وجرنا الى زريبة النظام الديكتاتوري وإلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر ، مستغلاً الطاغوت الخليفي ضعاف النفوس وطابور النفعيين بعد أن فشل في إخضاعنا بالقوة والإكراه.

ولذلك فإننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بهذه المناسبة نؤكد على ما يلي:

أولا: إن ثورتنا مستمرة من أجل الكرامة والقصاص من القتلة والمجرمين والسفاحين ومنتهكي الأعراض والحرمات ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ، وثقتنا بإرادة شعبنا الصلبة ومتوكلين على الله العلي القدير حتى النصر أو الشهادة.

ثانيا: إننا في المعارضة لن نقبل بأية تفاهمات خارج حفظ وصون دماء الشهداء والأعراض المنتهكة مهما كانت النتائج ، وسنقف إلى جانب عوائل الشهداء وأولياء الدم ومن تعرضت أعراضهم وكرامتهم الى السحق والخدش حتى يتم القصاص من المجرمين والسفاحين والقتلة وعلى رأسهم الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة.

ثالثا: نتوجه بالدعوة الى شعبنا العظيم بالثقة بالله وبالقدرة على تحقيق النصر على العصابات وقطاع الطرق والقراصنة والغزاة ، وذلك بالتماسك والتعاضد ووحدة الصف الوطني والشعبي وتكثيف الحضور الميداني.

رابعا: إن شعبنا فجر أعظم ثورة في تاريخه الحديث ، وبعد 7 سنوات فإنه لا يعيش أزمة سياسية كما يحلو للبعض أن يطلق على ثورته الشعبية ، ولن يقبل بتحجيم ثورته الجبارة التي كادت أن تسقط كيان القبيلة الخليفي لولا التدخل السعودي وقوات عار الجزيرة ، وبضوء أخضر أمريكي بريطاني.

إن إرادة شعبنا البحراني أقوى من إرادة الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، وسيبقى في الساحات حتى إجتثاث جذور هذا الكيان الغاصب للسلطة ، والمحتل للبحرين ، ولن يذهب للتطبيع معه ، وإرادة شعبنا والقوى الثورية وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير هي الأقوى في الميدان وفي الساحات ، هذه الإرادة التي لم تهن ولم تضعف، وبقي شعبنا وشبابنا الثوري الرسالي في الساحات رافضاً الركوع والخضوع أمام إرادة الظلم والإستبداد والإرهاب والقمع والديكتاتورية.

إن إرادة شعبنا للتغيير الجذري هي أكبر وأقوى من إرادة الكيان الخليفي العصي على الإصلاح والتغيير ، وهو مستمر في الساحات بشعاراته المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الطاغية حمد وقبيلته الغازية والمحتلة.

كما أن جماهير شعبنا قد فجرت ثورة 14 فبراير المجيدة لكي تنسخ وتكنس ورائها ميثاق الخطيئة ومشاريع التطبيع والتسويات وشرعنة وجود الكيان الخليفي، ولتسطرعهداً جديداً من الحرية والعزة والكرامة ، ومشروع شعبنا السياسي الحقيقي والجاد والشامل الذي يرتكز على العزة والكرامة والحرية والديمقراطية ، وبناء دولة المؤسسات والقانون لن يتحقق إلا برحيل آل خليفة ، وإقامة نظام سياسي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.

إن شعبنا البحراني لم يعد يقبل التعايش مع الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، ولن يقبل لا بالشراكة ولا بالمشاركة مع هذا الكيان ، الذي يعتبر شعبنا البحراني أعداءً له ، ومنذ غزو آل خليفة للبحرين والى يومنا هذا لم نرى منهم إلا الغدر والنفاق والقتل والنفي والإبعاد.

كما أن شعبنا متمسك بخيار المقاومة المدنية المشروعة والتحرك من أجل رحيل الكيان الخليفي ومحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ، وخروج كافة الجيوش الأجنبية الغازية والمحتلة ، ومهما إستمرت آلة القمع والإرهاب والقمع الخليفي ، فإن إرادة شعبنا أقوى من هذا الكيان ، وسيستمر في ثورته حتى التغيير الشامل في بلد خال من آل خليفة وفسادهم وطغيانهم وجبروتهم.

كما وتؤكد حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بأن آل خليفة اللئام أهل غدر ونفاق وفساد في الأرض، كأسلافهم بني أمية وآل مروان وآل سفيان ، ولا يمكن بناء الثقة والتوافق الوطني معهم ، فقد جربهم شعبنا في محطات وإنتفاضات وثورات مختلفة وأثبتوا بأنهم خونه وناقضي العهود والمواثيق ، فلا عهد ولا مروءة ولا ذمة لهم، وإن الطريق الوحيد لخلاص شعبنا من إرهابهم وجبروتهم ، هو رحيلهم الى الزبارة ونجد من حيث أتوا ، ليكفوننا شرهم.

كما ونؤكد على أن لا خيار لشعبنا ولا حل في البحرين إلا بالثبات على طريق ذات الشوكة والإصرار على البقاء في الساحات ، وإن النصر سيكون حليف شعبنا ، وإن جماهيرنا قد سئمت وتعبت من الحوار الخوار والتفاوض مع كيان لا يعترف بحق وجود شعبنا في بلده الأصلي.

وإن من يحلم بالتفاوض الجاد والمتكافىء والتفاهم والإعتراف بالآخر ، ويرى بأن ذلك هو الطريق الوحيد للخروج مما يدعيه بالواقع المأزوم ، والحلم بالمشاركة والشراكة السياسية وثقته بتغليب الكيان الخليفي للغة الحوار على لغة الدم والسلاح والمطالبة بأن يكن الشعب مصدر السلطات ، إستقلال السلطات الثلاث ، وتشكيل برلمان كامل الصلاحيات ، مع قيام الكيان الخليفي بخطوات ملموسة لأجل دعم المصالحة ومبادرات التطبيع الفاشلة مسبقاً، فإنه واهم جداً بأن بإستطاعته تحقيق كل هذه المطالب في ظل كيان قبلي جاهلي له عداء تاريخي مع شعب البحرين ومحكوم بالقرار السياسي في واشنطن ولندن والرياض، كما أنه يعيش في أحلام وردية وفق ما جاء مصداقه في القرآن الكريم:

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) سورة النور الآية 39.

كما أن الله عز وجل قد طالب المؤمنين بتجنب الطاغوت والإحتكام إليه وأمرهم بالكفر به كما جاء في الآية الشريفة في القرآن الكريم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) الآية60/النساء/.

وأخيراً فإننا نؤكد بأن لا خيار للمعارضة بكافة أطيافها ، إلا بالتعالي على الأنانيات وحالة الإستعلاء والمحوريات الضيقة والحزبيات المقيتة ،والتمسك بوحدة الصف وبخيار رحيل آل خليفة ، والعمل المشترك بين كافة القوى السياسية وفق مشروع سياسي شامل وواضح من أجل خلاص شعبنا من محنة هذا الطاغوت وهذا الكيان الجاثم على صدر شعبنا ، وإن حالة الإستعلاء والإستفراد بالقرار السياسي والهرولة من أجل التطبيع مع الكيان الخليفي هي حالة ممجوجة وممقوته من قبل شعبنا وقواه الثورية، وإن من يصنع مستقبل البحرين السياسي ويرسم خارطة الطريق الحقيقية، هم رجال الميادين والساحات الذين ومنذ اليوم الأول الذي فجروا فيه الثورة على الطاغوت ، كانوا في الساحات وعلى الأرض وقادوا الفعاليات الثورية وقدموا المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمعوقين، وتحملوا المطاردات وناموا في المقابر والبراري والمزارع ، وقدموا آلاف المعتقلين من خيرة الشباب والقادة الميدانيين الذين غصت بهم السجون وتحملوا أبشع أنواع التعذيب،كما وتحمل المئات منهم المنافي القسرية.

ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وشبابها الثوري الرسالي المقاوم في ذكرى إنطلاق الثورة الشعبية في 14 فبراير الجاري للخروج في مسيرات ومظاهرات عارمة في المدن والقرى والساحات والميادين بشعار يسقط حمد .. يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. والموت لآل خليفة .. وإنتهت الزيارة عودا الى الزبارة ، رافضين أي مبادرة للتطبيع مع الكيان الخليفي.

وإن إرادة شعبنا المدافع عن حقوقه وثوابته وسيادته الوطنية ستنتصر في وجه الإستبداد والإحتلال الخليفي السعودي والإماراتي ، وستنتصر أيضا بإذن الله عز وجل في وجه الإستكبار العالمي.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) الآية7/سورة محمد.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
11 شباط/فبراير 2018م

 ..................

انتهى/185