ابنا: قال مسؤولون في كوريا الجنوبية يوم السبت إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن لإجراء محادثات في بيونجيانج بما يمهد لأول لقاء بين زعيمي الكوريتين منذ أكثر من عشر سنوات.
وأي لقاء بينهما سيشكل نقلة دبلوماسية كبرى لمون الذي تقلد رئاسة كوريا الجنوبية العام الماضي بانتهاج سياسة تدعو إلى زيادة التواصل مع كوريا الشمالية كما يحث مون على التوصل لحل دبلوماسي للأزمة المتعلقة ببرامج بيونجيانج النووية والصاروخية.
وجاءت الانفراجة، التي نجمت عن استضافة كوريا الجنوبية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي بدأت يوم الجمعة، على الرغم من تكثيف بيونجيانج برامج الأسلحة العام الماضي ورغم ضغوط من حلفاء سول في واشنطن.
وجاءت الدعوة الشخصية من كيم لمون لفظيا على لسان شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونج خلال محادثات ومأدبة غداء مع مون في البيت الأزرق الرئاسي في سول.
وقال كيم أوي-كيوم المتحدث باسم قصر الرئاسة في إفادة صحفية إن شقيقة كيم جونج أون قالت لمون إنه يريد لقاءه ”في أقرب موعد ممكن“ ويود أن يزور كوريا الشمالية ”في أقرب موعد مناسب“ ورد مون بالقول ”دعونا نهيئ الأجواء المناسبة لذلك لنجعله يحدث“.
وقال مسؤول في البيت الأزرق إن مون قبل بذلك الدعوة ”عمليا“.
وأضاف البيت الأزرق أن كيم يو جونج قالت لمون ”نود أن نراك في موعد قريب في بيونجيانج“ وأوصلت رسالة شخصية من شقيقها عبرت عن ”الرغبة في تحسين العلاقات بين الكوريتين“.
لكن احتمالات عقد محادثات ثنائية بين الكوريتين قد لا تحظى بترحيب من أمريكا التي تعادي بيونجيانج .
وقال كيم سونج-هان وهو نائب سابق لوزير خارجية كوريا الجنوبية وحاليا يعمل أستاذا في جامعة سول ”ذلك هو أقوى إجراء من كوريا الشمالية لدق إسفين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة“.
وقالت كوريا الجنوبية إن مون طلب من وفد كوريا الشمالية خلال اجتماع يوم السبت السعي بقوة أكبر لإجراء حوار مع أمريكا وقال ”الاستئناف المبكر للحوار (بين الدولتين) حيوي للغاية لتطوير العلاقات بين الكوريتين أيضا“.
وأضافت كوريا الجنوبية إن الجانبين عقدا ”مناقشات شاملة ... حول العلاقات بين الكوريتين وقضايا متنوعة في شبه الجزيرة الكورية في أجواء ودية“ لكنها لم تذكر إن كانت المناقشات قد تطرقت لبرنامج الأسلحة.
وزيارة من مون لكوريا الشمالية ستمثل أول قمة بين زعيمي الكوريتين منذ عام 2007 وستكون الثالثة بين الدولتين.
وكيم يو جونج (28 عاما) هي أول شخصية من عائلة كيم تعبر الحدود إلى كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953.
وهي شخصية مهمة في وفد كوريا الشمالية للأولمبياد الذي يقوده الرئيس الشرفي كيم يونج نام.
ورغم أن كيم يو جونج أقل في المرتبة الدبلوماسية من كيم يونج نام فإنها تعد شخصية أهم في كوريا الشمالية لكونها شقيقة الزعيم.
..................
انتهى / 232