وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا_ اصدرت حركة انصار 14 فبراير البحرينية بيانا بمناسبة الذكرى الثانية لإستشهاد الفقيه آية الله نمر باقر النمر قدس سره.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الآية23/سورة الأحزاب/صدق الله العلي العظيم.
بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإستشهاد فقيه الجهاد والكلمة ، وفقيه الإصلاح والجهاد والكلمة الحقة أمام السلطان الجائر آية الله الشيخ نمر باقر النمر ، تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بإحياء هذه المناسبة في البحرين الكبرى ، وفي مختلف أنحاء العالم إحياءً كبيراً وعظيماً تعظيماً وتكريماً لفقيه وعالم مجاهد وشجاع صدع بالحق وطالب بالإصلاح في الأمة ، وقال كلمة الحق أمام السلطان الجائر لآل سعود ، بشجاعة ، كما جاء في الحديث عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِر» وكذلك الحديث عن الرسول المصطفى حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب يوم القيامة، ورجل قام إلى إمام جائر ،فأمره ونهاه ، فقتله)).
وكما قال الإمام الحسين عليه السلام وهو في طريقه إلى كربلاء حيث قال:«إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين»، تلك الكلمات الخالدة التي قالها سيد الشهداء منذ خروجه الى المدينة حتى وصوله إلى كربلاء ، لم يتحملها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، ولا ولاته وأعوانه ، فقتلوا إبن بنت رسول الله وريحانة المصطفى وأولاده وأصحابه في معركة الطف بين النواويس وكربلا، وهكذا قتل وذبح الشهيد النمر من قبل الحكم السعودي الأموي الذي هو نسخة طبق الأصل من إجرام الأمويين والعباسيين ، ونسخة الوهابية والدواعش التي رأينا إجرامها في العصر الحديث.
إن قتل وذبح الشهيد النمر والذي طالب بالإصلاح في الأمة ، ودافع عن المظلومين والمستضفعين ، أمام سلاطين الجور من بني سعود ، سيقوض عرش هذا الكيان الذي أصبح مكشوفاً أمام الأمة العربية والإسلامية بكذبه وإستبداده وظلمه وجوره ، وقتله لأبناء شعبه في الجزيرة العربية والحجاز والقطيف والأحساء والبحرين ، وإرتكابه لأبشع المجازر اليومية في اليمن ، وتآمره مع الإستكبار العالمي وآمريكا بصفقة القرن ، التي يراد منها بيع القدس وكل الأراضي الفلسطينية لليهود الصهاينة ، كل ذلك من أجل أن يتربع العرش الطاغية يزيد العصر محمد بن سلمان ، هذا الدب الداشر الذي عاث في الأمة مع أبيه ظلما وفساداً وطغياناً وإستهتاراً وسفكاً للدماء ، كما عاث فيها أسلافه من الحكام السعوديين الأمويين المروانيين السفيانيين.
إن شهادة العظماء من أمثال فقيه الأمة آية الله نمر باقر النمر ورفاقه ، وأبناء جلدته في القطيف والعوامية والأحساء ، وسفك الدم الحرام ، وتوالي قوافل الشهداء في العوامية وغيرها من المدن في محافظة القطيف ، وإستمرار الكيان السعودي لسفك الدم الحرام بنقل مجموعة من السجناء من سجن الدمام الى سجن الرياض تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بهم ، سيؤدي لا محالة الى نهاية العائلة السعودية الحاكمة ، التي إستشرف الكثير من العلماء والمفكرين نهايتها القريبة ، وإن الله عز وجل وعد في القرآن الكريم حيث قال في الآية 165 من سورة الآنبياء: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وتنديداً بتلك الجريمة النكراء تعلن تضامنها الكامل مع أحقية مطالب الفقيه العلامة النمر الإصلاحية ودوره الشجاع في مواجهة قمع النظام السعودي ، حيث تفاعلت مختلف بلدان وعواصم العالم ومنها إستراليا ، نيوزلندا ، إيران ، العراق ، لبنان ، بريطانيا ، ألمانيا ، كندا ، الولايات المتحدة واليمن ، فإننا نطالب جماهير شعبنا البحراني وجماهير شعوب الأمة العربية والإسلامية بإحياء الذكرى السنوية الثانية بالخروج في مظاهرات عارمة ، والقيام بإعتصامات وإعتراضات أمام السفارات السعودية في مختلف أنحاء العالم ، وفضح جرائم الكيان السعودي العميل لأمريكا وبريطانيا والصهاينة ، حيث تأتي هذه الذكرى الأليمة مع القرار الأحمق للرئيس الأمريكي ترامب بالإعلان عن أن القدس عاصمة إسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس المحتلة.
وبمناسبة الذكرى الثانية لشهادة آية الله النمر ، تستعد شخصيات مستقلة ، ومؤسسات وهيئات علمية وإعلامية وسياسية وثقافية، ومراكز ومنتديات في مختلف أنحاء العالم لإحياء هذه المناسبة الأليمة بإقامة مختلف الفعاليات والأنشطة ، ضمن الحملة الإعلامية السنوية "#وما قتلوه" التي لاقت صدى واسعاً العام الماضي على مستوى الفعاليات والحضور المباشر والفعاليات الإلكترونية ورفع الكلم الحرة.
وقد دشنت الحملة الدولية يوم الإثنين الماضي 25 دسيمبر ، وشعارها لإحياء الذكرى الثانية لإستشهاد العلامة الحجة آية الله النمر ، وذلك إعلاناً عن بدء فعاليات الحملة التي ستمتد من 2 حتى 10 يناير 2018م ، وإن الشعار (وما قتلوه) يحمل فلسفة خاصة.
وستشهد فعاليات الحملة الدولية لهذا العام عدة أنشطة منها: إصدار كتاب جديد باللغتين العربية والإنجليزية للشهيد آية الله النمر ، وسيوزع كتاب "مفاتيح الجنان" يحمل غلاف المناسبة ، كما ستشمل عدد من الندوات والفعاليات ، وكذلك ستقام الوقفات الإعتراضية أمام السفارات السعودية في مختلف عواصم العالم ، بالإضافة الى أنه سيتم إطلاق نشيد "وما قتلوه" الخاص بالمناسبة.
وعلى هامش الفعالية سيكون معرض "علماء خلف القضبان" للتذكير بالعلماء الذين يقبعون خلف قضبان السجون السعودية.
وفي هذا الصدد ، عمدت "مؤسسة الشهيد آية الله النمر العالمية" إلى إعادة نشر بيان اللجنة الدولية لإحياء ذكرى شهادة الشيخ النمر في العام الماضي ، مجددة من خلاله الدعوة لإحياء المناسبة بشكل واسع بما يتناسب مع مظلومية الشيخ الشهيد التي تعرض لها من قتل وإساءة وتشويه لصورته الحقيقية المجاهدة والمناضلة في سبيل الحق ونصرة المظلوم وطلباً للإصلاح.
وكانت السلطات السعودية الأموية القمعية والدموية أقدمت على جريمة إعدام آية الله العلامة الشيخ نمر باقر النمر في الثاني من يناير من العام 2016م مع ثلاثة من نشطاء من مؤيديه بينهم قاصر.
وستنطلق الحملة الدولية لإحياء ذكرى إستشهاد فقيه العلم والجهاد والإصلاح في الـ 2 من يناير حتى 10 يناير2018م بمخلتف الفعاليات والأنشطة ، فيما أطلقت وسوم "#وما_قتلوه" و"من_الصالحين" للتفاعل مع الذكرى على وسائل التواصل الإجتماعي، وأوضح مصدر في لجنة إحياء المراسم بأن فلسفة الشعار يهدف إلى التأكيد على من هو المصلح من المفسد.
وكانت اللجنة المنظمة للحملة الإعلامية قد أقامت في 3 يناير من العام الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت فعالية خطابية إعلامية في الذكرى السنوية لإستشهاده تحت شعار"وما قتلوه" والتي شاركت فيها شخصيات إعلامية ودينية وحقوقية من مختلف الدول ، والتي أكدت على أن ما إرتكبته السلطات السعودية بحق آية الله الشهيد النمر هو جريمة نكراء ، وأن الشيخ الشهيد صدح بالحق في وجه النظام السعودي الجائر، بالإضافة لتدشين كتابين أحدهما بعنوان "النظام السعودي إرهابي .. لماذا؟" من إصدار مركز لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث ، والكتاب الآخر "الشيخ الشهيد نمر باقر النمر" ، وهو عبارة عن دراسة توثيقية لسيرة الشيخ الشهيد ورصد لأبرز ردود الأفعال الإقليمية والدولية بعد حادثة الإعدام ، من إصدار لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية.
كما نظمت دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن برنامجاً تأبينياً بمشاركة ناشطين من البحرين والقطيف وحقوقيين أجانب.
أما في مدينة قم في إيران فقد تم إقامة مجلس تأبيني بالمناسبة شارك فيه علماء وناشطون من القطيف والبحرين والعراق ومختلف الجاليات العربية والإسلامية من طلبة الحوزة العلمية في قم المقدسة.
وفي البحرين نظم أبناء شعبنا البحراني الوفي لمواقف الشيخ الشهيد آية الله النمر مظاهرات ومسيرات بالمناسبة ، كما أحيا اليمنيون في صنعاء الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد الفقيه النمر ، خلال فعاليات حضرتها قوى سياسية وشخصيات دينية وقبلية ، وأكد المتظاهرون على أهمية دور الشهيد ، مشددين على أن دمه لن يذهب هدراً.
يذكر أن السلطات السعودية الأموية المروانية السفيانية الجاهلية قد أقدمت على إعدام آية الله الشيخ النمر في الثاني من يناير 2016م ، وثلاثة شبان من القطيف هم على الربح ومحمد الشيوخ ومحمد الصويمل ، ضمن مجموعة 47 شخصا بعضهم أعتقل على خلفية إنتمائه لتنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة في محاولة من السلطة السعودية لخلط الأوراق وتشويه صورة الحراك السلمي في القطيف والجزيرة العربية.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) الآیة 169/آل عمران.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
29 ديسمبر 2017م
......................
انتهى/185