ابنا: تمرد أكثر من 373 ضابطاً وجندياً من مجندي مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي وغادروا أحد معسكرات التدريب في منطقة جيزان الحدودية.
وقالت مصادر مطلعة الخميس: ان كتيبة من أبناء الجنوب المحتل قوامها 328 ضابطاً وجندياً وصلوا إلى مدينة عدن بعد مغادرتهم أحد معسكرات تدريب العدوان في منطقة جيزان.
وأكدت المصادر أن الضباط والجنود خرجوا في هروب جماعي بعد تمردهم ورفضهم أوامر قيادة معسكر التدريب التي تحاول بالزج بهم في المعارك الدائرة على الحدود السعودية اليمنية رغم أن معظمهم من صغار السن، تم نقلهم قبل نصف عام من عدن لغرض تدريبهم على مكافحة الإرهاب.
وتضيف المصادر أن المجندين قبل هروبهم الجماعي قاموا بعدة وقفات احتجاجية رددوا من خلالها هتافات الرفض بالزج بهم في جبهات القتال والمتاجرة بدمائهم.
وأشارت المصادر أن أطقماً ومدرعات عسكرية سعودية داهمت المعسكر وقامت بمطاردتهم لمنعهم من الهروب ومحاولة لإرجاعهم الى المعسكر، وقامت باعتقال 45 ضابطاً وجندياً وزجت بهم داخل سجن المعسكر، فيما تمكن البقية من الهروب.
يذكر أن أكثر من 600 ضابطاً وجندياً من أبناء المحافظات الجنوبية تم نقلهم في وقت سابق إلى منطقة جيزان لتدريبهم على عمليات مكافحة الإرهاب لمدة شهرين فقط، منذ ما يقارب العام، ولم يسمح لهم بالعودة لحد اليوم، وبقوا في انقطاع تام عن أهاليهم الذين رفعوا عدة شكاوى للمطالبة بعودة أبنائهم دون فائدة.
الى ذلك كشف موقع عدن الغد الجنوبي، أن جنود جنوبيون يرابطون بمعسكر للجيش السعودي بمدينة جيزان قالوا ان جنود زملاء لهم وقعوا بيد الجيش واللجان الشعبية يوم الاربعاء عقب محاولة فرار فاشلة صوب الأراضي اليمنية.
وقال ذوي عدد من الجنود الذين يتلقون تدريبات عسكرية بمعسكر للجيش السعودي بجيزان لصحيفة “عدن الغد” ان بعضهم حاول الهروب إلى الأراضي اليمنية لكنه وقع اسيرا بيد قوات حركة أنصار الله على الحدود اليمنية .
ويتلقى الجنود البالغ عددهم 1800 جندي تدريبا في مهام مكافحة الإرهاب إلا أنهم ابلغوا مؤخرا أنهم سيشاركون في معارك عسكرية ضد انصار الله بصحراء ميدي شمالا.
وتسبب الاعلان عن ذلك بفرار المئات من الجنود ووفاة آخرين. ونفذ الجنود احتجاجات غاضبة خلال الأسابيع الماضية المطالبة باعادتهم إلى عدن .
وفي ذات السياق كشف عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، رائد الجحافي، عن وصول الكثير من الضباط والجنود الذين غادروا إحدى معسكرات التدريب في منطقة جيزان السعودية.
وافاد الجحافي، في اتصال هاتفي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، الخميس، أن “الضباط والجنود غادروا المعسكر بعد تمرد أفراد اللواء ورفضهم أوامر قيادة اللواء التي أرادت الزج بهم في المعارك الدائرة على الحدود السعودية اليمنية”، مشيراً إلى أن معظم الأفراد من صغار السن وتتراوح أعمارهم بين 15 — 20.
وقال: “كان أفراد اللواء قد انتفضوا قبل أسبوع للمرة الرابعة ونظموا وقفة احتجاجية رددوا خلالها هتافات الرفض بالزج بهم والمتاجرة بدمائهم”، وأضاف أن أطقم ومدرعات عسكرية سعودية داهمت مبنى المعسكر، وقامت باعتقال 45 ضابطا وجنديا، وزجت بهم داخل السجن قبل خمسة أيام.
وبحسب مصادر في قيادة اللواء أكدت هرب أكثر من 328 من ضباط وأفراد المعسكر الذين رفضوا الانصياع لأوامر قيادة اللواء الذي وجه بنقلهم إلى جبهات القتال في الحدود السعودية.
وتابع: “جاء اعتراض منتسبي المعسكر بمبرر أنهم جاءوا من عدن لغرض التدريب فقط ومن ثم العودة إلى عدن وليس للقتال في السعودية”.
وأكد أن 600 جندي وضابط قد تم نقلهم في وقت سابق من عدن منتصف العام الجاري إلى منطقة جيزان لغرض تدريبهم قبل أن يتلقوا أوامر بالمشاركة في المعارك الدائرة على الحدود بين اليمن والسعودية.
..................
انتهى/185