ابنا: رأى نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ حسين الديهي استمرار النظام الخليفي في محاكمة الشيخ علي سلمان في قضايا جديدة تعبيرًا واضحًا بأنَّ النظام يرفض كلّ مبادرات التفاوض الجاد، وبأنَّه لا يرى سوى لغة القمع الممنهج قضائيًّا وأمنيًّا بديلًا لمعالجة الأزمة.
الديهي أكّد في تغريدات له ضمن حملة التغريد «الحريّة للشيخ علي سلمان»، التي انطلقت عشيّة محاكمته في «قضيّة التخابر مع قطر»، أنّ الأمين العام لجمعية لوفاق الشيخ سلمان كان ساعيًا لاستقرار الوطن وازدهاره وتحقيق العدالة الاجتماعيّة لكلّ أبنائه سنّة وشيعة.
وأوضح أنّ في القضيّة الأولى ضدّ الشيخ سلمان رفضت المحكمة، دون سبب مقبول، استدعاء كلّ من وزير الداخليّة، ورئيس الأمن العام، على الرغم من أنّ وزير الداخليّة قد صرّح بشكل مباشر عن القضيّة، وكان في تصريحه يؤكّد أنّ الإجراءات قد اتخذت لأسباب سياسيّة تمثّلت في قرار الوفاق مقاطعة الانتخابات التي تمّت في عام 2014.
وتساءل الديهي عمّا إذا كانت المحكمة تمتلك القدرة في القضيّة الثانية الملفقة ضدّ الشيخ سلمان على استدعاء وليّ العهد ووزير الديوان الملكيّ اللذين كانا مطلعين على كلّ تفاصيل المبادرة القطريّة التي تحدّث عنها تقرير بسيوني وكانت بموافقة الملك- بحسب تعبيره.
ورأى أنّ أيَّ محاكمة بحق الشيخ سلمان تعدّ قرارًا ينهي إمكانيّة الثقة في وجود عقلانيّة أو رشد لدى كلّ مكوّنات هذه السلطة، وأنّ الخلل في هذا البلد ينحصر في السلطة، وهي سبب كلّ المشكلات والأزمات في البلد، مشدّدًا على أنَّ انتصار الإرادة الشعبيّة فيما تريده من مطالب مشروعة هو استحقاق حتميّ مهما استبدّ النظام وزاد فساد قضائه- على حدّ قوله.
.....................
انتهى/185