وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا يدين فيه بشدة قرار الرئيس الأميريكي حول الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ويؤكد المجمع ان تصهين القدس الشريف أضغاث أحلام لا يتحقق، ويطالب شعوب العالم الإسلامي وشخصياتهم أن يقفوا حتى النفس الأخير أمام هذا الفعل غير الشرعي والغادر.
النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
سُبحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبدِهِ لَیلاً مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَکْنَا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (الإسراء/ الآية: 1)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرار غير عقلائي أن "القدس الشريف" عاصمة للكيان الغاصب الصهيوني، وأمر إدارته أن تتخذ الإجراءات اللازمة لنقل السفارة الأمريكية من تل آبيب إلى القدس.
إن هذا القرار كسائر قرارات هذا الرجل ليس نابعا عن حكمة ودراية، كما أنه لم يتم إثارة احتجاجات المسلمين في العالم وحسب، بل أثار احتجاجات أصدقاء الولايات المتحدة أيضا.
كما أزعج أرجايفه الصريحة والمخالفة للقيم الإنسانية والقانون الدولي، الضمائر الحية لجميع موحدي وأحرار العالم من أتباع الديانات اليهويدية والمسيحية والمسلمة.
ويؤكد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) كمؤسسة دولية تضم 120 شخصية من نخب المسلمين من مختلف بلدان العالم أن "القدس لفلسطين، وسيتبقى لفلسطين"، كما أنه يلفت أنظار أهل العالم إلى النقاط التالية:
1ـ على جميع أتباع الديانان الإبراهيمية خاصة مسلمي العالم أن يستمروا على احتجاجاتهم حتى إلغاء الكامل لهذا القرار الذي هو ازدراء صارخ للمقدسات الإلهية.
2ـ على جميع المسلمين أن يشاركوا بأي شكل من الأشكال في هذا الاحتجاج العالمي الكبير، من حضورهم في مسيرات وتجمعات ضد القرار، إلى مساعداتهم المادية والمعنوية للمظلومين الفلسطينين.
3- إن المهمة التي على عاتق العلماء، والمفتين، والخطباء، وأئمة المساجد، والشخصيات المرموقة أثقل من غيرهم، فعليهم أن يصدروا بيانات، ويلقوا خطبات، ويبادرو إلى تنوير الأفكار، ويقوموا بانجازات علمية وإعلامية، وتنظيم وقفات احتجاجية، وانعقاد ندوات حتى يلعنوا عن اعتراضهم لهذا القرار غير العقلائي.
4- إن هذا القرار للشياطين، والذي أدى إلى تضامن مختلف الشعوب وشتى الدول الإسلامية حيث وحدهم، ووضعوا خلافاتهم ونزاعاتهم جانبا، فمن الضرورة أن يتعاونوا ويتعاضدوا أكثر من قبل وأن يستمروا في اتخاذ إجراءات رسمية سياسية ورسمية بغية إلغاء هذا القرار، حتى يبينوا للعالم أن القدس وفلسطين من القضايا التي ليس نزاع ولا خلاف فيها بين المسلمين في العالم.
5- لتعلم الإدارة الأمريكية وأتباعهم الصهاينة أن قضية فلسطين غير قابلة للتفاوض، كما عليهم أن يدركوا بأن قضية تصهين القدس أضغاث أحلام لا تتحقق، وهذا ما تنبأ به قائد الثورة الإسلامية المعظم "الإمام الخامنئي" أنه قبل تفسير مثل هذه الأحلام ليست هناك دولة باسم اسرائيل على أرض الواقع.
6- إن المسلمين في العالم شعوبا وحكومة عليهم أن ينتبهوا تماما، إذا ما تمكن المسؤولون الأمريكيون من تشويه تقدس القدس الشريف وأن يهزموا العالم الإسلامية في هذا المجال، فإن سائر المقدسات الإسلامية أيضا لا تكون بمأمن من غزواتهم وهجماتهم، وبناء على ذلك، لا بد أن نقف أمام هذه المؤامرة حتى النفس الأخير، وتقديم الغالي والنفيس لحفظ هذا الأصل المبدأ.
7- وهذه الكلمة ايضا نوجهها إلى مفكري والشعب الأمريكي بأن هناك تصرفات غير إنسانية وقرارات غير أصولية تصدر من قبل إدراتكم، الأمر الذي يجعل بلدكم أكثر كراهية وتهميشا أمام الرأي العام العالمي.
وفي الختام نؤكد: "إنّ القدس تبقي لفسطين، وذلك بوحدة الأمة الواحدة"، وأن الصهياينة لم يعيدوا إلى الحياة بعد، من خلال التنفس الاصطناعي الذي يجري لهم ترامب.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
17 آذر 1396 هجري شمسي
19 ربيع الأول هـ
............
انتهى / 278