ابنا: نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ سفارة البحرين في واشنطن زعمت في جواب على سؤال وجه لها بأنّ "عائلة الشيخ عيسى قاسم رفضت عرضا بنقله إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف".
وقالت السفارة في تصريح أرسلته عبر البريد الإلكتروني إن "الإقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم ليس لها أي تأثير على حصوله على الرعاية الصحية، ولا إسقاط جنسيته".
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح إذا كان سيتم نقله أم لا، في حين يؤكّد مناصروه أنّ قرار ترحيل الشيخ أدّى فعليا إلى إبقائه قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وأضافت "نيويورك تايمز" أنّ حالة آية الله قاسم المتدهورة قد تؤدّي إلى إثارة الاضطرابات في البحرين.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "آية الله قاسم كان ناقدًا صريحًا لتكتيكات الحكومة"، مضيفةً أنّ وزارة الداخلية في البحرين عاقبته في يونيو/ حزيران 2016، واتهمته بتشجيع الانقسام وأصدرت أمرا إسقاط جنسيّته.
وقالت نيويورك تايمز أنه على مدى أشهر، لازم آية الله قاسم منزله بعد تهديده بالترحيل من قبل الأقلية السنية الحاكمة في المملكة، بموجب قرار صدر عام 2016 بتجريده من جنسيّته.
وتصاعد التوتر السياسي في البحرين يوم الاثنين بعد أنباء قالت إن رجل الدين البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم، يعاني من أزمة صحية.
وقال ناشطون إن آية الله قاسم الذي يُعتبر القائد الروحي للشيعة في البحرين، يحتاج إلى أن يُنقل بصورة عاجلة إلى المستشفى للخضوع لعمليّة طارئة بسبب فتق يعاني منه.
ويُعتبر الشيخ قاسم واحد مما يزيد عن 480 شخصًا جرّدوا من الجنسية البحرينية منذ عام 2012، وهي عقوبة وصفتها "هيومن رايتس ووتش" بأنها إحدى تكتيكات القمع السياسي.
وشهدت قرية الشيخ "الدراز" ما اعتبره نشطاء حقوق الإنسان حصار مستمرا فرضته الشرطة منذ صدور قرار وزارة الداخلية ضد الشيخ. وكان تصريح السفارة البحرينية في واشنطن قد قال إنّ "الإجراءات الأمنية وُضعت بهدف زيادة السلامة العامة"، وفق ما أفادت الصحيفة.
وكان قد صدر بحق الشيخ عيسى قاسم في مايو/أيّار الماضي حكمٌ بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ بتهمة غسيل الأموال، الأمر الذي اعتبره أنصاره محاكمة مشبوهة بدوافع سياسية، وتجسّد الغضب حول المعاملة التي تعرّض لها الشيخ في احتجاجات دمويّة خارج منزله، كما وصفت الصحيفة.
.................
انتهى/185