وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تصدر بيان في الذكرى السنوية الثالثة للإستفتاء الشعبي في البحرين.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى *(الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)* البقرة27 صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير عن تأييدها الكامل والمطلق للإستفتاء الشعبي الذي دعى إليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير قبل ثلاث سنوات ، ولاقى إقبالاً كبيراً منقطعاً النظير ، على الرغم من الإرهاب والقمع والقبضة الأمنية والحديدية للكيان الخليفي الغازي والمحتل.
لقد جن جنون الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجميع أجهزته القمعية ، بعد عملية الإستفتاء التي إنطلقت قبيل الإنتخابات التشريعية الصورية للمجلس النيابي ، وقد إستطاع الإئتلاف وقادته الثوريين ، خصوصا القيادات النسائية الرسالية الثورية الشجاعة ، حيث أقاموا الندوات والمؤتمرات الصحفية داخل البحرين ، ولم تستطع أجهزة الأمن والمخابرات القمعية أن تتوصل لنشاطاتهم ، حيث إحتضنهم الشعب بكل رحابة صدر من أجل الحرية والخلاص من براثن الديكتاتورية والإرهاب والقمع والفاشية الخليفية.
كما وتشيد الحركة بالهيئة الوطنية المستقلة للإستفتاء لنجاح عملها ودورها الريادي والتاريخي في إجراء الإستفتاء ، كما وتوجه التحية خاصة للأستاذة بلقيس رمضان التي قادت بنجاح مذهل عملية الإستفتاء في ظل أجواء القمع المفرطة وللمواطنين الذين إستجابوا لدعوة الإئتلاف المبارك وشاركوا بالإستفتاء بنسبة عالية جدا.
إن شعبنا البحراني وبعد ثلاث سنوات على الإستفتاء الشعبي على موعد تاريخي مرة أخرى مع عرس ديمقراطي تمثل بالإستفتاء الشعبي ليعبر مرة أخرى عن طموحاته المشروعة وحقه في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي الجديد بعد رحيل الكيان الخليفي عن البحرين.
إن ما جرى قبل ثلاثة أعوام في بحريننا الحبيبة من تلاحم وطني وتدفق جماهيري واسع على صناديق الإستفتاء الشعبي يستحق الإشادة والتقدير ، حيث إنه جسد الرغبة الجامحة الوطنية في التغيير الجذري والحقيقي ، وهذا ما يترتب على الأمم المتحدة الأخذ بنتائجه والتي سوف ستظل نقطة فارقة في تاريخ نضال شعبنا السياسي من أجل إستعادة الشرعية المختطفة والمغتصبة من قبل السلطة الديكتاتورية الحاكمة .
لقد تعرض شعبنا قبل ثلاث سنوات الى حملة قمع بربرية شرسة ، ليس لشيء ، إلا لأنه شعب حضاري يتطلع الى الحرية والديمقراطية في ظل نظام سياسي تعددي جديد.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحيي جماهير الشعب لمشاركتها الفعالة في الإستفتاء الشعبي خصوصا المرأة البحرانية الرسالية المؤمنة الثورية والمقاومة ، وخصوصا الطواقم الإدارية التي عملت على إنجاحه ، ونتمنى من الله العلي القدير أن يتكلل هذا العطاء الكبير في نهاية المطاف بالنجاح والإنتصار على الطاغوت الخليفي وإقامة النظام السياسي الجديد الذي يتطلع إليه غالبية شعبنا الثائر والمضحي.
كما أن توغل الطاغية حمد في ظلمه وإستبداده وفاشيته ، وإستهتاره بدماء أبناء الشعب ، وممارسة أشد أنواع الإرهاب والتنكيل والتعذيب ، وإصدار أحكام الإعدام الظالمة ، وأحكام المؤبد وإسقاط الجنسية والإبعاد لن تنال من عزيمة شعبنا بمواصلة الثورة حتى الإنتصار الكبير على طاغية وفرعون العصر حمد بن عيسى آل خليفة.
*حركة أنصار ثورة 14 فبراير *
المنامة – البحرين
23 نوفمبر 2017م....................
انتهى/185