وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : القدس العربي
الجمعة

٢٤ نوفمبر ٢٠١٧

١٠:٠٩:٠٠ ص
868805

مبعوثة الأمين العام للعنف الجنسي:

اغتصاب نساء وفتيات الروهينغا قد يكون بالآلاف

طالبت بارميلا باتن، ممثلة الأمين العام الخاصة بالعنف الجنسي، مجلس الأمن الدولي باستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل محاسبة مرتكبي جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

ابنا: طالبت بارميلا باتن، ممثلة الأمين العام الخاصة بالعنف الجنسي، مجلس الأمن الدولي باستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل محاسبة مرتكبي جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

وكتبت صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، طالبت بارميلا  المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على حكومة ميانمار لتسهيل التحقيقات في هذه الانتهاكات مضيفة أنها تدعم تشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة في هذا الشأن.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته في مقر الأمم المتحدة بعد زيارة لها إلى بنغلاديش بين 5 و 13 نوفمبر بهدف الإطلاع على نوعية الانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها نساء الأقلية المسلمة الروهينجا في ميانمار.

وقالت ممثلة الأمين العام ردا على سؤال حول تقصير مجلس الأمن في التعاطي مع المجازر التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار وخاصة الانتهاكات الجنسية: «ما أريده فعلا هو إنشاء آلية مستقلة على غرار الالية التي تم اعتمادها مؤخرا بشأن العراق وذلك لجمع وحفظ الأدلة من أجل ضمان المحاسبة الجنائية الدولية في المستقبل واعتقد انه في حال توفرت الارادة السياسية فإن الإحالة على محكمة الجنايات الدولية تبقى خيارا كما اعتقد أن مجلس الأمن يمكنه أن يطور بيانه الرئاسي الأخير بهذا الشأن إلى قرار فالأمر بيد المجلس. »

وأضافت أن ليس لديها أرقام محددة عن عدد النساء والفتيات المغتصبات لكن قد يكون الرقم بالآلاف. وأكدت أن ما يجري هو «نوع من التطهير العرقي يطبق حرفيا كأنه نص من كتاب»، كما قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين.

وحول زيارتها مؤخرا لمخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش قالت بارميلا إنها استمعت إلى قصص مأساوية ومروعة لا يمكن تصورها اإستخدم فيها العنف الجنسي ضد النساء والاطفال والرجال والكبار والصغار على حد سواء كأداة عقاب و إذلال وإهانة لآدمية الضحايا.

وجاء في بيان برميلا باتن أمام الصحافة: «القصص مؤلمة وكثيرة في المخيم، المٌ ومعاناة النساء والفتيات من الروهينجا ببساطة لا يمكن تخيله، وعلى مدى ثلاثة أيام في المخيم سمعت روايات مروعة وصادمة ومفزعة عن اعتداءات ارتكبت بدم بارد وبكراهية لا مثيل لها ضد الروهينجا، لم ينج منها أحد وطالت النساء والفتيات والفتيان والأطفال وكبار السن كانت هناك مذابح بالمعنى الحرفي للكلمة، أشكال العنف الجنسي التي سمعناها من الناجين شملت أعمال اغتصاب جماعية من قبل الجنود.

كانوا يجبرون النساء على التعري أمام الملأ ويغتصبونهن بشكل جماعي ثم يحرقون البيت بمن فيه. تعرضوا لأعمال مهينة وعبودية جنسية في المعتقل العسكري وفي الحقيقة كثيرون لا يزالون يحملون ندوبا وآثارا وجروحا مرئية تشهد على المأساة التي مروا بها، انها حالة واضحة لاستخدام العنف الجنسي كوسيلة لتجريد الضحايا من آدميتهم وكشكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وردا على سؤال آخر حول العنف الذي يرتكب باسم البوذية مع العلم أنها دين سلمي كما هو مشاع بينما لا يذكر الإسلام إلا وصف بالعنف قالت المسؤولة الأممية باتن: «كل ما أستطيع قوله إنني منذ توليت هذه المهمة بدأت أتصل مع القادة الدينيين في كل مكان.

كنت في البوسنة وتحدث مع القيادات الدينية هناك، وجمهورية الكونغو وتحدثت مع الدالي لاما الذي أصدر بيانا ضد هذه الانتهاكات وفهمت أنه أرسل رسالة للمستشارة أونغ سان سو تشي وطلبت منه أن يتخذ موقفا أكثر قوة فرجال الدين لهم دور مهم في هذا المجال. »

..................

انتهى/185