ابنا: خرج أهالي بلدتي أبوصيبع والشاخورة، في شمال البحرين، في تظاهرة حاشدة مساء الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧م رافعين صور المعتقلين السياسيين التي تقدمت التظاهرة في يافطة كبيرة طُبعت عليها أيضا صورة آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تُفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله ببلدة الدراز منذ مايو الماضي.
التظاهرة التي حملت شعار “إرادة الأحرار” شارك فيه المواطنون من مختلف الفئات والأعمار رافعين صورا للمعتقلين السياسيين من أبناء البلدتين، ومشيرين إلى المعاناة التي يعانون منها داخلها السجون، كما رفعوا الشعارات الثورية ومنها الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي، ووصف المتظاهرين الحاكم الخليفي حمد عيسى بـ”الطاغية” وهتفوا بشعار “مصيرك إلى الهاوية”.
ودعا المتظاهرون إلى الوفاء للمعتقلين وكذلك المطاردين السياسيين ومساندتهم وتقديم العون اللازم لهم عبر الاحتضان الاجتماعي الواسع لهم، كما أكدوا الاستمرار في الثورة رغم كل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوات الخليفية داخل السجون وفي وسط المناطق وخلال اقتحام المنازل واختطاف المواطنين وتعذيبهم.
من جانبها، حافظت بلدة المعامير على عهدها اليومي في التظاهر من وسط البلدة، حيث انطلق مواطنون في مسيرة مساء الاثنين حيّت المعتقلين في السجون الخليفية وعلى رأسهم قادة الثورة والرموز المعتقلين، كما عبروا عن عزمهم المتواصل في الاستمرار بالحراك الثوري حتى “إسقاط النظام الخليفي المجرم” بحسب الشعارات التي رفعها المتظاهرون.
وقد انتهت التظاهرة باندلاع اشتباكات مع القوات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة الرئيسي، حيث أطلقت القواتُ الغازات السامة باتجاه المظاهرين الذين رابطوا في الساحة الرئيسية للبلدة معبرين عن تحديهم للقمع الخليفي وأشعلوا النيران في تعبير معتاد عن التمسك بخيار “المقاومة المشروعة”، كما يقول المتظاهرون.
وفي السياق، نفذت مجموعة شبابية في بلدة جرداب، وسط البلاد، عملية ميدانية بإغلاق الشارع العام بالإطارات المشتعلة، في تعبير غاضب رفضا للانتهاكات وعمليات الاختطاف والتعذيب التي تمارسها القوات والأجهزة الخليفية المختلفة.
..................
انتهى / 232