ابنا: دعا الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب إلى الاستمرار في “مقارعة الظلم والظالمين” وأخذ العبرة من الإمام الحسين بن علي وثورته التي أكدت على ضرورة ألا يتم اختزالها في “مكانها وزمانها”.
ونشر حساب رجب على موقع الإنستغرام اليوم الخميس ٩ نوفمبر ٢٠١٧ رسالة موقعة باسم رجب – الذي يُعتقل في سجن جو المركزي في البحرين- ووجه فيها نداءا إلى المشاركين في إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، وقال بأن واقعة كربلاء التي استُشهد فيها الإمام الحسين “هو سياق متسلسل ومستمر وصراع ثوري له امتداد تاريخي بين الظالم وزمرته المستبدة، والمظلوم وقومه المقهور”.
ووصف رجب “مقارعة الظلم والظالمين” بأنها “معركة لازالت حامية الوطيس”، وأكد أن الانضمام إلى سيرة الإمام الحسين “لازالت متاحة، ولا حاجة أن نتحسر لكوننا لم نكن معه لنفوز فوزا عظيما”.
وأضاف بأن الالتحاق بنهج الإمام الحسين لازال ممكنا “إنْ كنا صادقين في حبّنا للحسين، وتقديرنا لثورته، ونملك إرادة حقيقية بحجم الشعارات التي نطلقها في هذه المناسبات”.
وأكد رجب بأن الجميع مطالب اليوم “وأكثر من أي وقت مضى” للعمل “بشعارات الحسين”، مشددا على “عدم اختزال عمليات المناصرة والحب في بعض الشعائر التي تُقام بمأمن، ولا تضع فاعلها في خطر أمام الظالم”، مؤكدا كذلك بأن “المناصرة الحقيقية هي في مقاومة الطغاة ودعم الشعوب المحرومة والمظلومة” امتثالا لقول الإمام الحسين “من رأى سلطانآ جائرآ لحرم الله، ناكثا لعهد الله مخالفآ لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول… كان حقا على الله أن يدخله مدخله”.
وحُكم على رجب السجن سنتين في قضية تتعلق بمقابلات تلفزيونية تطرق فيها لأوضاع حقوق الإنسان في البحرين، ومن المتوقع أن تُعقد جلسة نهائية في استئناف الحكم في ٢٢ نوفمبر المقبل، فيما يواجه ملاحقة قضائية أخرى بتهم تتعلق بتغريدات دان فيها الحرب على اليمن وانتهاكات حقوق الإنسان في سجن جو، وهي القضية التي يُخشى من صدور عقوبة مغلظة فيها تصل إلى ١٥ سنة.
ودعت الأمم المتحدة ومنظمات دولية وحكومات غربية للإفراج عن رجب فورا، والكف عن ملاحقته بسبب نشاطه الحقوقي.
..................
انتهى/185