ابنا: دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحرينيّ إلى المقاطعة الشاملة والفاعلة للانتخابات الصوريّة المقرّرة في العام 2018، مؤكّدًا أنّ تصريحات السفارة البحرينيّة في بغداد لن تزيد الشعب إلا إصرارًا على مواصلة الفعاليّات الثوريّة والنشاطات المختلفة داخل البحرين وخارجها.
الائتلاف شدّد في كلمته الختامية في معرض شهداء البحرين ومحور المقاومة في كربلاء المقدّسة على المضي على نهج المقاومة الحسينيّة في مقارعة الطغاة والمستكبرين، وتجديد العهد مع الشهداء من أجل الدين والاستقامة، وأن تكون دماؤهم الطاهرة حاضرةً في كلِّ منعطفٍ من المنعطفات، لِتحفظ المسارات الثوريّة وتغذّيها بالعزمِ والصبرِ والإصرارِ والإقدامِ والتفاني.
وأوضح أنّ الثورة المباركة في البحرين التي انطلقت عام 2011، ستبقى مستمرّة، ولن تتراجع إلى الوراء مهما كلّف ذلك من تضحيات، فلا مساومة على العزّة والكرامة، ولا يُمكن العيش عبيدًا عند بني سعود وبني خليفة، مشيرًا إلى الدورس المستفادة من الإمام الحسين «عليه السلام»، وهي «ألّا نرى الحياة مع الظالمين المستكبرين إلّا برما، وأن نرى الموت على طريق الحقّ شهادة وسعادة».
ورأى الائتلاف أنّ تصريحات سفارة النظام الخليفيّ في بغداد حول هذا المعرض تكشف هشاشة النظام البحريني الذي يهتزّ من معرض لصور الشهداء يكشف إرهابهم ووحشيّتهم ودمويّتهم، لافتًا إلى «أنّ العراق على الرغم من كلّ ما يعانيه من أوضاعٍ معقّدة، فإنّه دولة بها من الحريّات ما يفوق دول الخليج مجتمعة»، مشيدًا بالعلاقات الطيّبة مع العديد من القوى السياسيّة العراقيّة وفصائل الحشد العراقيّ، والمسؤولين في الحكومة العراقيّة.
ودعا الشعب البحريني إلى مقاطعة الانتخابات الصورية المقررة العام المقبل، قائلًا «لا يُمكن أن نُعطي الشرعيّة لنظامٍ استبدادي سفك دماءنا وانتهك حرمات نسائنا ومقدّساتنا، وقتل أطفالنا وشيوخنا»، وإنّه «بعد انطلاق الثورة المباركة قد تجاوزنا جدليّة المشاركة والمقاطعة»، محذّرًا من الانخداع بأيّ حلولٍ ترقيعيّة تُطرح في سياق الترغيب في المشاركة بهذه الانتخابات الصوريّة.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بالاستماع لصوت الشعب الذي أكّد عبر مشاركته في الاستفتاء الشعبيّ رغبته في بناء نظام سياسي جديد وتقرير مصيره بمحض إرادته.
...............
انتهى/185