المرجع مكارم الشيرازي يؤكد تبين أهداف النهضة الحسينية واجتناب ما يجلب الوهن للدين والشريعة

ابنا: أصدر  سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي بياناً بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وإقامة المجالس والمآتم لشهيد كربلاء الإمام الحسين (ع)، ونص البيان كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحیم

جاء محرم ويوم عاشوراء بكل مجده وعظمته ودفق دماء جديد في شرايين الجميع خاصة عشاق مدرسة الإمام الحسين (ع)، فهذه مدرسة الحسين، مدرسة العشق، المدرسة التي احيت الأهداف المنشودة من بعثة الأنبياء ودلت غللا الصراط المستقيم للأمة الإسلامية بعد أن ضلته، وهي ليست للمسلمين فقط بل لجميع البشرية؛ لأنها تحمل أعلى درجات الإيثار والجهاد والشهادة من أجل تحقيق الأهداف التي رسمها الله تبارك وتعالى لها.

أصحاب العزاء من خطباء ورواديد ومسؤولي المواكب والحسينيات وجميع الذين يشاركون في إحياء هذه المناسبة العظيمة خاصة شريحة الشباب أوصيكم بالأمور التالية:

أولاً: لا بد أن يسعى الجميع من أجل التعرّف الأكثر على الأهداف والدروس المستفادة من هذه النهضة المقدسة، وأن يجعلوها مثالاً ونموذجاً لنمط حياتهم حتى يكونوا بمأمن من شر الدنيا ومؤامرات الطغاة والظالمين.

ثانياً: اجتناب النشاطات والكلمات التي تجلب الوهن للدين والمذهب خاصة التطبير وما شابه ذلك؛ لأن أعداء الدين يرصدون كل صغيرة وكبيرة لكي يشوهوا صورة هذه المناسبة في أعين الناس باصقاع العالم.

ثالثاً: الابتعاد عن الأشعار والأطوار المبتذلة وغير اللائقة مع هذه المناسبة، واعتماد الأطوار الرزينة والتي عهدناها من السلف الصالح.

رابعاً: ان الخطيب يلعب دوراً بارزاً في توعية الناس، لذا يجب عليه أن يسعى لتعزيز الوحدة بين صفوف الناس والمذاهب والأقوام والطوائف وأن يجتنب المسائل السياسية ذات الطابع الحزبي وكذا ما يسبب إهانة مقدسات الآخرين.

خامساً: اجتناب الاسراف والتبذير في إقامة المجالس، وكذلك الابتعاد عن الحاق الأذى بالجار والمار والناس جمعاء بحجة قدسية هذه المناسبة ووجوب احياؤها، ولا تنسوا أبدا تنقية النوايا وتحقق رضا الرب عبر إحياء هذه المناسبة بشكل مطلوب يتناسب مع عظمة الإمام الحسين (ع).

أسأل الباري عز وجل أن يتقبل اعمالكم وطاعتكم