وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الخميس

٢١ سبتمبر ٢٠١٧

١١:٠٧:٥٥ ص
855536

الإمام الخامنئي: خطاب ترامب في الامم المتحدة سخيف وجاء بدافع الغيظ والعجز وخفة العقل

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن النخب الأمريكية تشعر بالخجل من امتلاك رئيس كترامب، وذلك ردًّا على التصريحات التي أطلقها ترامب في الأمم المتحدة.

ابنا: قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن النخب الأمريكية تشعر بالخجل من امتلاك رئيس كترامب، وذلك ردًّا على التصريحات التي أطلقها ترامب في الأمم المتحدة.

واستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، ظهر اليوم الخميس، رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة حيث تطرّق الى تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي أطلقها من على منبر الأمم المتحدة، وقال سماحته: "سبب هذا الكلام الأبله، السيء جدا، والسخيف عبر استخدام أدبيات العصابات، رعاة البقر، والكذب المرافق لاضطراب الرئيس الأمريكي هو العصبية وإفلاس وخفّة عقل هذا الرئيس".

وأضاف الامام الخامنئي: "تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن مدعاة فخر للشعب الأمريكي، ويجب أن تستشعر النخب الأمريكية بالخجل من هذا الخطاب ومن امتلاك رئيس جمهورية كترامب، ويجب عليهم ان يبرزوا هذا الخجل".

واعتبر قائد الثورة الإسلامية ان سبب الغضب الأمريكي هو أنهم كانوا يملكون مخططا لمنطقة غرب آسيا أسموه "الشرق الأوسط الجديد" أو "الشرق الأوسط الكبير" عبر ثلاثة محاور أساسية عبر العراق، سوريا ولبنان قائلا: "لكن هذا المشروع فشل في كل من الدول الثلاثة".

ولفت الامام الخامنئي أن هذا المخطط كان يقضي بوضع العراق بحضارته التاريخية، وسوريا بمركزيتها في محور المقاومة ولبنان بموقعه الخاص تحت سلطة ونفوذ أمريكا والكيان الصهيوني، وأضاف: "لكن الواقع اليوم في المنطقة يسير على نحو آخر، وهم لم يستطيعوا أن يسيروا بأي مخطط في لبنان وفي العراق، كما أنّ ما يحصل في سوريا هو تماما عكس ما يريدونه على الرغم من الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها والمجازر المرتكبة بحق هذا الشعب (السوري) والدعم المقدّم للمجموعات الإرهابية التكفيرية، وفي الوقت الحالي فإننا فقد وصل داعش الى نهاية طريقه كما تم عزل المجموعات التكفيرية كالنصرة".

وشدد سماحته إلى أن تواجد وتأثير الجمهورية الإسلامية أدى الى إفشال المخططات ومطالب أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة، وهذا ما يفسّر غضبهما.

وتطرّق الامام الخامنئي الى الشؤون الدّاخلية وشدد على ضرورة أن يعلم الشعب والمسؤولين أن حل المشاكل الاقتصادية والثقافية في البلد تكون فقط عبر الاستناد على الطاقات الداخلية وليس الاعتماد على الخارج، وقال: "يجب تكرار هذا الأمر في المجتمع حتى يصبح هذا الأمر رائجا وحتمي".

وأكّد قائد الثورة الإسلامية على أن إيران تريد علاقات واسعة مع العالم، لكنّه دعا في نفس الوقت الى عدم استبدال القدم القوية للبلاد بعصى أجنبية.

ولفت الامام الخامنئي إلى أنّه ما يؤخذ على المباحثات النووية وكررها في لقاءاته مع المسؤولين ليس نفس المفاوضات والمباحثات مشيرا إلى أنّه كان يجب توخّي الدقة أثناء هذه المباحثات كي يعتبر لاحقا أي خطأ يقوم به الطرف المقابل ليس خرقا للإتفاق النووي، بينما أي تصرّف تقوم به إيران هو خرق لهذا الاتفاق.

ودعا الإمام الخامنئي الى التعامل مع العالم بشكل جيد وتهيئة الأرضية لذلك، محذرا في نفس الوقت من تعليق الآمال على الأجانب.

...................

انتهى / 232