ابنا: صرح مسؤول القسم الصحفي في السفارة الايرانية في كابول هادي عامريان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت تدعم حركة الشعب الافغاني وقادته خلال فترة جهادهم ومقاومتهم وان هذا الدعم استمر عبر دعم الحكومة المركزية في افغانستان عقب التطورات الحاصلة في عام 2001 وحدوث ظروف جديدة فيها.
وعقب التصريحات الاخيرة لاحد القيادات الجهادية في افغانستان بشان مغادرته لايران في حينه، قال عامريان في تصريح لمراسل 'ارنا' في كابول يوم امس الخميس، ان الجمهورية الاسلامية كانت تدعم الشعب والمجموعات المناضلة في افغانستان خلال سنوات الجهاد والمقاومة وان هذا الدعم كان في اطار تحقيق مطالب الشعب الافغاني المسلم والمجموعات الجهادية.
وصرح ان عددا من القادة والشخصيات السياسية والجهادية الافغان كانوا ضيوفا لدى ايران وكانوا يزاولون نشاطاتهم فيها، مضيفا ان ايران دعمت التغيير الذي حصل في افغانستان بعد العام 2001 واصبحت مواقف البلاد متناغمة مع الحكومة الافغانية وفي سياق دعم مطالب شعبها للتغيير.
وقال، انه في هذا المسار، كان هناك اختلاف بين المواقف الرسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية ومواقف احد القادة الجهاديين الافغان الذي كان ضيفا لدى ايران وكان يحظى بامكانية ابداء وجهات نظره بحرية من جهة ومن جهة اخرى فان الحكومة الافغانية آنذك كانت تطرح تساؤلات على ايران بشان مواقف هذا الاخير لذلك فقد طلب منه بان يقوم بايجاد توازن بين هذين الامرين علما بان ايران لم تكن ابدا بصدد فرض امر ما عليه.
واكد عامريان ان هناك علاقات جيدة ومتنامية بين ايران والحكومة الافغانية وانطباعا مشتركا حول مستقبل العلاقات بين الحكومتين وفي هذا السياق، فان الاجراءات الضرورية لتطوير العلاقات تم تحديدها بصورة مشتركة ويجري تنفيذها حاليا.
وكان قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي في افغانستان قد انتقد ما وصفه بالتدخل الايراني في شؤون بلاده، كما زعم انه كان مجبرا على الاقامة في ايران خلال فترة تواجده فيها (1998-2001)، حسب تعبيره.
لكن عطار محمد نور والي بلخ والرئيس التنفيذي لحزب "جمعيت" الذي نافس الحزب الاسلامي في فترة التسعينات، قد صرح مؤخرا بان حكمتيار قضى سنوات في ايران، وكان يتلقى المساعدات المالية منها، والان يتحدث ضد ايران، بحسب تعبيره.
....................
انتهى/185