ابنا: ذكرت وسائل إعلام تركية أن سلطات الولايات المتحدة رفضت الاستجابة لطلب أنقرة إرسال خبراء أمريكيين إليها لتدريب طيارين أتراك على المقاتلات التركية "F-16".
وأوضحت صحيفتا "Hurriyet Daily News" و"Milliyet" أن هذا الطلب تم توجيهه للبنتاغون لتعويض النقص في عدد طياري هذه الطائرات النفاثة، حيث تقلص هذا العدد بصورة ملموسة، على خلفية حملة التطهير في المؤسسات العسكرية التركية، التي أطلقتها السلطات في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 إلى 16 يوليو/تموز من العام 2016.
وأشارت الصحيفتان إلى أن السلطات التركية توجهت بهذا الطلب في البداية إلى باكستان، التي يعمل في جيشها طيارون قادرون على تدريب التحكم بمقاتلات "F-16"، وردت إسلام آباد بالموافقة، إلا أن واشنطن عارضت هذا الأمر.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الاتفاق المبرم بين تركيا والولايات المتحدة بشأن شراء الأسلحة الأمريكية ينص على أن السلطات التركية يجب عليها التنسيق مع واشنطن حال رغبتها في شراء معدات عسكرية أمريكية أو الحصول على التدريب في استخدامها، من دول ثالثة.
ووجهت أنقرة بعد ذلك طلبا مماثلا إلى وزارة الدفاع الأمريكية، إلا أن الأخيرة لم توافق على إرسال خبرائها إلى تركيا، مبررة قرارها بغياب أي برامج خاصة بتدريب الطيارين في الخارج.
وعرض البنتاغون على أنقرة استضافة العسكريين الأتراك في الولايات المتحدة من أجل تدريبهم، إلا أن تركيا تصر على ضرورة إجراء التدريبات على أراضيها.
يذكر أن السلطات التركية أقالت حوالي 1700 عسكري من مناصبهم في قواتها الجوية، التي تعتبر قيادتها السابقة منفذا أساسيا للمحاولة الانقلابية الفاشلة.
....................
انتهى/185