وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : البحرين اليوم
الاثنين

٢١ أغسطس ٢٠١٧

٥:٣٨:٢٨ ص
849616

السلطات تنصب حواجز إسمنتية في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم

نصبت قوات النظام الخليفي حواجز إسمنتية في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ببلدة الدراز وذلك في تشديد إضافي على الحصار والإقامة الجبرية المفروضة عليه منذ ٢٣ مايو الماضي.

ابنا: نصبت قوات النظام الخليفي حواجز إسمنتية في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ببلدة الدراز وذلك في تشديد إضافي على الحصار والإقامة الجبرية المفروضة عليه منذ ٢٣ مايو الماضي.

ونشر حساب “حركة شباب الدراز” في موقع تويتر صورا أظهرت قوات عسكرية ترافقها شاحنات ورافعات تابعة لوزارة الداخلية الخليفية، وقامت على مدى ساعات من يوم أمس الأحد ٢٠ أغسطس بجرف أراض قريبة من منزل الشيخ قاسم ووضع الحواجز الإسمنتية فيها.

وغير واضح حتى الآن ما ترمي إليه السلطات الخليفية من التحركات العسكرية اليومية التي تقوم بها في أحياء البلدة، وما يرافقها من مداهمات وإجراءات لتشديد الحصار على البلدة التي أُعلنت في أول شهر أغسطس الجاري “منطقة محظورة” بعد وضع لافتة “رسمية” تحمل عبارة التحذير من الاقتراب والأمر بالتراجع بعيدا عنها.

وعلى الرغم من ادعاء وزارة الداخلية بأنها “نجحت” فيما وصفته بـ”العملية الأمنية” التي شنتها على البلدة في مايو الماضي، وفضت خلالها الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم بالقوة وقتلت ٥ من المعتصمين؛ إلا أن استمرار القوات في محاصرة البلدة وفرض الإقامة الجبرية على الشيخ قاسم يشير “إلى نوايا شريرة مبيتة لآل خليفة” كما يقول نشطاء يحذرون “في هذه المرحلة الحساسة من خطورة الفتور الشعبي والعلمائي في الدفاع عن الشيخ قاسم بعد مضي أكثر من ٣ أشهر على محاصرته في منزله”، خلافا لما زعمه طارق الحسن، رئيس ما يُسمى بالأمن العام، الذي أعلن في مؤتمر صحافي بعد اجتياح البلدة بأن الشيخ قاسم ليس “هدفا من العملية” وأنه “لا إقامة جبرية عليه”. (شاهد الفيديو: هنا)

ويرى ناشطون أن “هذه الأكاذيب تنبيء بأن هناك ما يُدبَّر ضد الشيخ قاسم، وخاصة بعد امتناع العراق في مايو الماضي عن قبول طلب النظام باستقبال الشيخ وفشل مخطط نفيه قسرا إلى النجف الأشرف”.

وانقطعت الأخبار عن الشيخ قاسم مع انقطاع الاتصال أو التواصل معه، ولم تسمح القوات المحيطة بمنزله للأهالي بالاقتراب من المنزل أو زيارته.

وكانت الزيارة الوحيدة التي أُعلن عنها للشيخ بعد اجتياح مايو؛ هي الزيارة التي قام بها في ٣٠ مايو كلٌّ من السيد عبدالله الغريفي والشيخ محمد صنقور والشيخ محمد صالح الربيعي، والتقوا فيها الشيخ في منزله. ونقلت صحيفة الوسط (المغلقة) آنذاك عن مصادر بأن الزيارة لم تتم “بترتيب رسمي”.

وقبل تاريخ ٢٣ مايو ٢٠١٧م؛ فُرض على الدراز حصار عسكري غير مسبوق، وتمركز عند مداخلها الرئيسية مع بعض التوغلات العسكرية الجزئية إلى الداخل، وقد بدأ هذ الحصار في شهر يونيو من العام الماضي بغرض تضييق الخناق على الاعتصام المفتوح الذي أُقيم بجوار منزل الشيخ قاسم بعد الإعلان عن سحب الجنسية عنه وإحالته للمحاكمة بتهمة تتعلق بأداء فريضة الخمس، وقد رفد الاعتصام تظاهرات شعبية شهدتها البلدة على مدار الأسبوع، وكانت تشهد مشاركة واسعة من الأهالي الذين حرصوا كذلك على الإنطلاق في تظاهرة حاشدة كل يوم جمعة بعيد أداء صلاة الظهرين في جامع الإمام الصادق بالبلدة. ولكن بعد تنفيذ الاجتياح في ٢٣ مايو؛ توسّع الحصار وامتد إلى داخل البلدة انطلاقا من منزل الشيخ قاسم إلى بقية الأحياء السكنية، وذلك بغرض ملاحقة كل مظاهر الاحتجاج وقمع دعوات التظاهر في مهدها. في المقابل، نفذت مجموعات ثورية عمليات جريئة استهدفت المدرعات التي تتمركز في نقاط ثابتة داخل البلدة وعند مدخلها الرئيس، وآخرها العملية التي بُثّ شريط لها أمس الأحد وحملت عنوان “لن نتركك” في رسالة تؤكد التمسك بموقف الدفاع عن الشيخ قاسم “وحتى الموت”، وهو الموقف الذي قال الشيخ عبد الله الدقاق أمس بأنه لا زال قائماً، وأن مراجع الدين مستمرون في الدعوة إليه.

..................

انتهى / 232