ابنا: أكدت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أنه يجب على إيران أن تتحمل المسؤولية عن "تجاربها الصاروخية ودعمها للإرهاب وتجاهلها لحقوق الإنسان وانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الدولي"، حسب زعم هايلي المقربة جدا من زعامات الكيان الصهيوني.
وجاءت تصريحات المسؤولة الأمريكية ردا على تهديد الرئيس الإيراني في وقت سابق من يوم الثلاثاء بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي مع الدول الكبرى "خلال ساعات" إذا فرضت الولايات المتحدة أي عقوبات جديدة عليها، تحت ذرائع واهية.
وقالت هايلي في بيان لها إنه "لا يمكن السماح لإيران باستخدام الاتفاق النووي لاحتجاز العالم (أمريكا ومن معها) رهينة.. ولا يجب أن يصبح الاتفاق النووي أكبر من أن يفشل"، مضيفة أن العقوبات الأمريكية الجديدة ليس لها صلة بالاتفاق النووي مع إيران، حسب زعمها!
وستتوجه هايلي إلى فيينا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن الأنشطة النووية لإيران مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة واشنطن لمدى التزام طهران بمبادئ الاتفاق النووي الذي جرى التوقيع عليه عام 2015.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حذر من إمكانية انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي خلال ساعات إذا استمرت الولايات المتحدة في الالتزام بالعقوبات التي فرضتها على طهران.
وقال روحاني في كلمة أمام البرلمان نقلها التلفزيون إن الرئيس ترامب ليس شريكا جيدا أو موثوقا به.
وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تتذكر أن ما سماه بـ"التجربة الفاشلة" للعقوبات والإكراه، هو ما دفع بإدارة الرئيس السابق أوباما إلى التفاوض.
وكانت واشنطن قد فرضت الشهر الماضي عقوبات على عدد من الشركات الإيرانية قالت إنها ضالعة في برنامج طهران للصواريخ الذاتية الدفع (الباليستية).
وقال روحاني "إذا أرادوا العودة إلى هذه التجربة، فسوف نعود بالتأكيد، وخلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر، بل في غضون ساعات وأيام، إلى وضعنا السابق، ولكن بقوة أكبر بكثير".
وأكد الرئيس الإيراني، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في الأيام الماضية أن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أثبت للعالم أنه "ليس شريكا جيدا" بتهديده بإلغاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى.
وقال "في الأشهر الأخيرة، شهد العالم أن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مخالفتها المتواصلة والمتكررة لوعودها المدرجة في الاتفاق النووي، تجاهلت عدة اتفاقات دولية أخرى وأظهرت لحلفائها أنها ليست شريكا جيدا ولا مفاوضا موثوقا به".
وتقول طهران إن الإجراءات الأمريكية تخالف الاتفاق الذي توصلت إليه مع الدول الكبرى الست عام 2015، والذي خففت بموجبه العقوبات عليها مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.
وكان ترامب قد هدد غير مرة بإلغاء ما وصفه بـ"أسوأ اتفاق على الإطلاق"، لكنه تراجع الشهر الماضي عن أحد أهم وعوده الانتخابية المتمثل في الانسحاب من الاتفاق النووي.
.................
انتهى/185