ابنا: أقيم يوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء، احتفالاً رسميا بمناسبة مرور عام على التداول السلمي للسلطة، بحضور عدد كبير من القيادات السياسية على رأسها أعضاء المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ والبرلمان اللجنة الثورية والقادة العسكريين والأمنيين ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية والأهلية والنسائية وممثلي الشباب.
وفي الحفل ألقيت عدد من الكلمات وعلى رأسها كلمة لرئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد تناول فيها القضايا التي يمر بها اليمن حاليا ومستجدات وتطورات الأوضاع على كافة الصعد ومستقبل العمل الإداري للدولة والعمل السياسي والعمل من أجل السلام والاستقرار وأولوية التصدي للعدوان الذي شن دعوانا عسكريا ظالما على الشعب اليمني.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، اليوم الثلاثاء، على أن ما بعد مرور عام على تولي المجلس السياسي للسلطة في البلاد لن يكون كما قبله، مشددا على مواصلة مواجهة العدوان للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.
وفي كلمته بمناسبة ذكرى مرور عام لتداول السلطة سلميا، قال الصماد إن المجلس ورئيسه لن يكونا مظلة لتعطيل إصلاح الأجهزة القضائية أو مظلة للفساد ولن يكونا مظلة لأي تحرك مشبوه يصرف الشعب عن أولوية مواجهة العدوان أو يؤثر على تماسك الجبهة الداخلية والوضع الميداني أو أن نصبح مظلة لاستغلال مؤسسات الدولة في غير ما بنيت له.
وأكد الرئيس الصماد أن المجلس عازم على إصلاح الأجهزة الرقابية وتفعيل منظومة الرقابة الشاملة وإزالة كل العقبات التي تقف أمام هذا التوجه وإعادة النظر في برنامج الحكومة وعدم السماح لأي طرف بالمزايدة على أدائها دون أن يغلق الأبواب أمام النقد البناء.
وتطرق الرئيس الصماد إلى حجم التحديات التي واجهت المجلس السياسي الأعلى خلال عام من العدوان منها التغلب على الواقع السياسي الذي لم يكن مشجعا لممارسة المجلس واجبه ونقل البنك المركزي وتصعيد العدوان على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والأمنية والإعلامية وفتح خلالها مسارات جديدة لاختراق الجبهات ومحاولات كثيرة لاحتلال البلد.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الصماد أن مجلسه ورث تركة ثقيلة من الأعباء الاقتصادية والتي ضاعف من معاناتها حزب الإصلاح بعد دخوله كشريك في عام 2011 وإقدامه بتوظيف الآلاف والتي قفزت ميزانية أجورهم ومرتباتهم من خمسمائة مليار في 2011 إلى الضعف في 2014، بالإضافة إلى باقي الالتزامات في ظل سيطرة التحالف على موارد الدخل ومنها النفط والتي كانت تغطي هذه النفقات بنسبة 80%.
كما ذّكر الصماد بما أقدمت عليه قوى العدوان من خطوات تلت تشكيل المجلس السياسي الأعلى مباشرة ومنها نقل البنك المركزي إلى عدن والتي ضاعفت آثار الحصار والمعاناة.
وجدد الرئيس الصماد مد المجلس السياسي يده للسلام واستعداده لأي تفاهمات مع قوى العدوان تفضي إلى وقف العدوان واحترام كرامة الشعب واستقلاله وحريته مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أي محاولات جديدة من الأطراف الإقليمية والدولية لصرف أنظار العالم عن وقف العدوان ورفع الحصار إلى جزئيات تخدم العدوان ستكون مرفوضة.
وأكد الصماد على أن المسار العسكري سيظل أولوية في اهتمامات المجلس السياسي الأعلى إلى جانب المسار الاقتصادي ومعالجة كل الاختلالات والسلبيات التي ظهرت في الفترة السابقة.
وفي نهاية كلمته أشاد الصماد باللجنة الثورية ودورها المتميز في إدارة مرحلة ما قبل المجلس السياسي، كما أشاد بالجيش واللجان الشعبية والقوى المناهضة للعدوان كما هنأ حزب المؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب.
...................
انتهى / 232