وفقا لما أفادت وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا إثر الهجوم الإرهابي للجماعات التكفيرية على المصلين في مسجد جوادية هرات، والمنطقة الشيعية لميرزا أولنغ في سربل أفغانستان والذي راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، كما يطالب المتمكنين من تجفيف جذور الإرهاب في البلدان الإسلامية أن يتخذوا إجراءات في هذا الخصوص قبل فوات الأوان.
وقد ورد في قسم آخر من البيان: إن علماء الدين والشخصيات البارزة والتيارات النضالية يمكنهم مواجهة هذا الإرهاب الإلحادي الذي سلب الهدوء والعمران من هذا البلد المظلوم، وذلك باتخاذ عزم جازم بهذا الشأن.
النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم الله قاصم الجبارين
قد وقعت حادثتان أليمتان خلال خمسة أيام في البلد الإسلامي أفغانستان، مما جعل عرق الحياء يتصبب من جبين الإنسان والإنسانية.
الأولى والتي حدثت في 1 أغسطس حيث هاجم رجلين انتحاريين المصلين في مسجد "جوادية" للشيعية في جنوب هرات، كما وأطلقا الرصاص عليهم في بداية الأمر، ثم اقتحما المسجد، وفجرا نفسهما بين المصلين، وكانت حصيلة ذلك 29 شهيدا وإصابة 64 آخرين.
ثم بعد أيام وتحديدا في يوم الجمعة 4 والسبت 5 أغسطس هجم الجماعات التكفيرية على المنطقة الشيعية لميرزا اولنغ في محافظة سربُل شمال افغانستان، وقتلوا 60 شخصاً من الشيعة المضطهدين لهذه المنطقة واختطفوا 47 فتاة منها.
وجاءت هاتان الحادثتين في ضمن الجرائم التي ترتكب في حق المواطنين العزل في مختلف البلدان الإسلامية أفغانستان، وباكستان والعراق، وسوريا.
ومن المؤكد، أن المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لا أمل فيهم لمواجهة هؤلاء المجرمين؛ إذ أنهم يؤخذون أوامرهم وسياستهم من القوى الكبرى في العالم الذين يدعمون الإرهابيين ويزودونهم بكامل السلاح كي يقتلوا الشعوب العُزل.
لكن الكلام موجه إلى العلماء الأفغانين ونخبهم وأحزابهم السياسية وحكومتهم، باعتبارهم شخصيات حقيقين أو قانونين، وأن الحديث الشريف يخاطبهم بهذا القول: "و مَا مِن مُؤْمِنٍ یَخْذُلُ أَخَاهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَى نُصْرَتِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِى الدُّنْیَا وَ الْآخِرَه".
فإن نضال الشعب الأفغاني الباسل خلال السنوات الطويلة الماضية ضد أحد القوى الكبرى، وثم المحاربة المستمرة له ضد مرتزقة طالبان، أثبت أن علماء الدين والشخصيات البارزة والتيارات النضالية يمكنهم مواجهة هذا الإرهاب الإلحادي الذي سلب الهدوء والعمران من هذا البلد المظلوم، وذلك باتخاذ عزم جازم بهذا الشأن، كما حدث في العراق حيث تمكن هذا البلد وبقيادة المرجعية الدينية وتضحيات شبابه أن يخزي الإرهابيين السفاحيين الذين كانوا قد احتلوا نصف أراضيهم.
فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يتقدم بأحر التعازي إلى عوائل شهداء هرات وميرزا اولنغ، ويطالب بإلحاح من جميع الذين لديهم قدرة ومتمكنين من تجفيف جذور الإرهاب في البلدان الإسلامية أن يتخذوا إجراءات في هذا الخصوص قبل فوات الأوان.
وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبُون.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
20 ذي القعدة 1438
12 آب/ أغسطس 2017، 21 مرداد هجري شمسي
...........
انتهى / 278