وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اللؤلؤة
الخميس

١٠ أغسطس ٢٠١٧

٦:٢٩:٣٤ م
847448

العلامة الغريفي: المرحلة بكل تعقيداتها الصعبة ومآلاتها الخطيرة بحاجة لإعادة إنتاج الواقع كله

قال سماحة العلامة الغريفي إن المرحلة بكل تعقيداتها الصعبة ومآلاتها الخطيرة بحاجة لإعادة إنتاج الواقع من كافة النواحي مشدداً على الحاجة إلى قراءات جديدة متحررة من هيمنة الأوضاع الخطأ ومن ضغوطات الواقع السياسي الراهن بكل إشكالاته وأخطائه.

ابنا: ذكر سماحة العلامة الغريفي إن المرحلة بكل تعقيداتها الصعبة ومآلاتها الخطيرة بحاجة لإعادة إنتاج الواقع من كافة النواحي مشدداً على الحاجة إلى قراءات جديدة متحررة من هيمنة الأوضاع الخطأ ومن ضغوطات الواقع السياسي الراهن بكل إشكالاته وأخطائه.

وفي حديث الجمعة بمسجد الإمام الصادق “ع” في منطقة القفول بالعاصمة المنامة قال العلامة الغريفي إن “التعاون على البر والتقوى” شعار كبير يطرحه الإسلام، يكرس حس الانتظام؛ من أجل إنتاج الواقع الإنساني النظيف، المملوء بالخير والصلاح، والحب، والتسامح، والإخاء، والصفاء، والتكاتف والتآزر، والبعيد كل البعد عن الشر، والفساد، والكراهية، والعصبية، والفرقة، والعداوة، والخلاف، والشتات” مؤكداً حاجة الأوطان إلى هذا الشعار بعد أن “غزتها الصراعات، والخلافات، والعصبيات، والكراهيات، والفتن العمياء، والحروب المدمرة، والشعارات المؤزمة، والخطابات المفرقة، والأهداف المتناقضة، والمواقف المتباينة”.

وأضاف في حديثه “ما أحوج هذه المرحلة بكل تعقيداتها الصعبة جدا، وبكل إنتاجاتها المدمرة، وبكل إنذاراتها المرعبة، وبكل مآلاتها الخطيرة” وما أحوج هذه المرحلة إلى إعادة إنتاج كل الواقع الثقافي، والاجتماعي، والسياسي، والحقوقي، والاقتصادي، والأمني، والإعلامي”.

وأكد أن “هنا الحاجة إلى قراءات جديدة، صادقة، وجريئة، ومتحررة من هيمنة الأوضاع الخطأ، ومن ضغوطات الواقع السياسي الراهن بكل إشكالاته، وأخطائه” وأضاف “هنا الحاجة إلى (إنتاج خطاب جديد) قادر على مقاربة كل الواقع الراهن بكل تعقيداته”.

وأوضح أنه حينما نتحدث عن (إنتاج خطاب جديد) نتحدث عن (خطاب دين)، و(خطاب سياسة)، و(خطاب ثقافة)، و(خطاب تربية)، و(خطاب إعلام) كما نتحدث عن (خطاب علماء)، و(خطاب أنظمة)، و(خطاب قوى)، و(خطاب شعوب).

ورأى العلامة الغريفي أن “من أخطر ما يواجه الأوطان، ويكرس الأزمات (غياب المراجعات)ن و(التمترس في المواقع)، فتبقى (السياسات)، وتبقى (الاستراتيجيات)، وتبقى (التعقيدات)، وتبقى (المناخات المتأزمة)، وتبقى (الأوضاع الخطأ)”.

وذكر أن “العكس صحيح، فحينما (تتجدد القراءات)، و(تعاد الحسابات) لا تبقى الأوطان مأسورة لقناعات خطأ، وخيارات ملتبسة، ولا تتكرس التعقيدات والاحتقانات والتوترات، بل تتجه أوضاع الأوطان نحو الصلاح والإصلاح، ونحو الأمن والأمان، ونحو التعافي من كل الأزمات”.

واختتم حديثه بالقول “إن الذين يحملون الولاء للأوطان، والوفاء للأوطان يريدون لها أن تتعافى، يريدون لها كل الصلاح والإصلاح، وكل الأمن والأمان، وكل الحب والتسامح، والتآلف، والتقارب، والتفاهم، والتحاور”.

......................

انتهى/185