ابنا: ذكر محام ومسؤول قضائي مغربي إن محتجا كان في غيبوبة لأسابيع توفي الثلاثاء داخل المستشفى، إثر إصابته في احتجاجات "الحسيمة" شمالي المغرب.
وأكد عبد الصادق البوشتاوي المحامي الذي عمل عن قرب مع أسرة العتابي وفاته، وذكر أنه أصيب على الأرجح بقنبلة غاز.
وصرح البوشتاوي: "لم تسمح (السلطات) لأسرته بالاطلاع على وثائقه الطبية التي تتحدث عن سبب إصابته وحالته"وفي بيان نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد النائب العام في الحسيمة وفاة العتابي داخل مستشفى عسكري في العاصمة الرباط.
وتتضاربت الروايات بشأن ملابسات إصابته، وقالت السلطات إن العتابي أصيب بالحجارة في رأسه لكنها عادت وقالت في وقت لاحق إنها ستحقق في الحادث.
وأصيب العتابي بجروح بالغة في الرأس خلال احتجاجات يوم 20 يوليو/ تموز الماضي، عندما اندلعت اشتباكات بسبب إطلاق الشرطة قنابل غاز لتفريق المحتشدين.
وقال يوسف الريسوني عضو اتحاد حقوق الإنسان المغربي: "نعتبر الدولة مسؤولة مباشرة عن وفاة العتابي ونطالب بتحقيق حقيقي له مصداقية في ملابسات وفاته وبتطبيق العدالة".
وتفجرت حركة الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم "حراك الريف" بعد سحق بائع السمك محسن فكري حتى الموت تحت شاحنة لضغط النفايات بالحسيمة عندما حاول استعادة كمية من السمك صادرتها الشرطة المحلية.
وصارت واقعة وفاة فكري رمزا "للحكرة" وهو مصطلح مغربي دارج يدل على الحرمان من الكرامة بسبب إساءة استخدام السلطة وانعدام العدالة.
ومن المحتمل أن تزيد وفاة العتابي من حدة الاحتجاجات التي انتشرت إلى مناطق أخرى من المملكة، وهذه الاحتجاجات هي الأكبر في المغرب منذ ما يسمى بـ "الربيع العربي" في عام 2011.
وألقى الملك محمد السادس في 30 يوليو/ تموز، أول خطاب علني منذ بداية الاحتجاجات وقرر العفو عن نحو 60 من أعضاء الحراك، واتهم المسؤولين المحليين بتأجيج الغضب العام والتقاعس عن التنفيذ السريع لمشروعات التنمية.
....................
انتهى/185