ابنا: ذكر الجيش الفنزويلي الاحد انه صد هجوما عسكريا "ارهابيا" على إحدى قواعده في مدينة فالنسيا، ثالث أكبر مدن البلاد، قاده ضابط شرطة متمرد ذكر الجيش انه مرتبط ب"حكومات اجنبية".
وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق فوق المدينة الواقعة شمال البلاد، بينما جابت عربات مصفحة الشوارع في دوريات وسط توتر.
وذكر سكان محليون أنه تم فرض حظر تجول خلال الليل، بينما تصاعد الدخان من سواتر اقامها محتجون مناهضون للحكومة في الشوارع وأكد مسؤولون انه تم اعتقال العديد من "الارهابيين"، وأن الوضع طبيعي في باقي انحاء البلاد.
إلا أن الحادث اثار مخاوف من أن الازمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد يمكن أن تنفجر وتتحول إلى أعمال عنف شديدة.
وقالت القوات المسلحة في بيان ان "مجموعة من المجرمين المدنيين يرتدون الزي العسكري اضافة الى ملازم أول متمرد" شنوا الهجوم وسرقوا خلاله عددا من الاسلحة. وتحدث صحافيون محليون عن سماع اصوات اطلاق نار في القاعدة.
واورد الجيش انه تم اعتقال الملازم والعديد من المهاجمين "إلا أن عملية تفتيش مكثفة" تجري حاليا للقبض على الاشخاص الذين سرقوا الاسلحة وفروا.
وقال قائد القوات المسلحة الجنرال خيسوس سواريز شوريو ان الهجوم اسفر عن قتيل وجريح في صفوف المهاجمين محملا المعارضة مسؤوليته واوضح ان العملية "مولها اليمين والمتعاونون معه، مولتها الامبريالية" في اشارة الى الولايات المتحدة.
وقال البيان ان المعتقلين"اعترفوا" بأن من جندوهم هم "نشطاء يمينيون متطرفون مرتبطون بحكومات أجنبية". إلا أنه لم يكشف هوية تلك الحكومات.
من جهة اخرى، قرر وزراء خارجية البرازيل والارجنتين والاوروغواي وباراغواي السبت تعليق عضوية فنزويلا في السوق المشتركة لاميركا الجنوبية (ميركوسور) "لانتهاكها النظام الديموقراطي".
وقال خوليو بورخيس رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة السبت، ان "ما يجري في فنزويلا هو اخذ كل المؤسسات رهينة لمعسكر واحد ومن قبل حزب سياسي واحد".
وأضاف "كل خطوة تتخذها الجمعية التأسيسية هي خطوة تقود الحكومة الى منحدر".
ودعت المعارضة الجيش مرارا الى التخلي عن مادورو. إلا أن وزير الدفاع وقائد الجيش فلاديمير بادرينو اكدا أن ولاء الجيش لا يتزعزع.
.....................
انتهى/185
وعقب هجوم الاحد بعث بادرينو بتغريدة قال فيها أن "المهاجمين لا يستطيعون فعل أي شيء ضدنا... انهم يحاولون شن هجمات ارهابية، ولكنهم لا يستطيعون".
وقبل الهجوم بث تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يقول أنه ضابط في الجيش ويعلن عن "تمرد"، وحوله 15 رجلا يرتدون الزي العسكري ويحمل بعضهم السلاح.