وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
السبت

٢٩ يوليو ٢٠١٧

٦:٣٦:٥١ م
844924

بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في إدانة استمرار جرائم النظام السعودي في "العوامية"

إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يستنكر هذه الإجراءات القمعية والوحشية للنظام السعودي واعتداءاته الواضحة على الحريات وحقوق المواطنة والدينية، ويعرب عن أسفه ازاء السياسات الثنائية لحقوق الإنسان في الغرب تجاه هذا النظام المستبد.

وفقاً لم أفادته وكالة أهل البيت للأبناء - ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً في إدانة استمرار جرائم النظام السعودي السفاح في منطقة العوامية الشيعية.

النص الكامل للبيان على ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ فِرعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُم وَيَستَحيِي نِسَاءَهُم إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفسِدِين. (القصص: آية 4)

إن الأنباء المؤسفة والأليمة في هذه الأيام للاضطهاد الذي يتلقاه المسلمون وأتباع أهل البيت (ع) في مدينة "العوامية" شرق السعودية من قبل النظام السعودي المستبد والإجرامي بقيت صامتة في جعجعة وسائل الإعلام العالمية، وإن المحافل الدولية ومنظمات حقوق البشر تتيح الفرص لهذا النظام السفاح وفي ظل هذا الصمت أن يستمر، ويكثر هجماته العسكرية والأمنية على الأهالي المظلومين والعزل لهذه المنطقة.

وإن قتل العشرات من الشباب المحتجين في الدفاع عن حقوقهم المواطنة،  وهدم بيوت الناس بالصواريخ والهاون وتدمير البنى التحتية لوحداتهم السكنية، وكذلك المساجد والحسينيات والأسواق والأماكن التجارية بالمدرعات وفرض حظر التجوال الليلي، واعتقال مئات آخرين من الأهالي، هي نماذج من قسوة ووحشية هذا النظام بحق مواطني مدينة العوامية.

كما أن هناك وكالات أنباء تتحدث عن مدى الأضرار التي صدرت عن أعمال عنف النظام السعودي ووحشيته، وتقارنها مع حجم دمار التكفيريين والإرهابيين لسوريا واليمن، وإن هذه التصرفات وبحد ذاتها تكشف عن أن هذا النظام وبذريعة اعتقال عدد من الشباب المنضالين، يسعى إلى  تصفية عرقية – دينية، وقمع المطالب الحقة لأهالي المنطقة.

فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يستنكر هذه الإجراءات القمعية والوحشية للنظام السعودي واعتداءاته الواضحة على الحريات وحقوق المواطنة والدينية، ويعرب عن أسفه ازاء السياسات الثنائية لحقوق الإنسان في الغرب تجاه هذا النظام المستبد؛ إذ أن هذا النظام فضلاً عن قمع شعبه، فمنذ سنتين وهو يشن هجمات شاملة على اليمن، وقد قصف جميع البنى التحتية الاقتصادية لهذا البلد، وقتل وشتت الآلاف منهم، كما أنه يدعم الجماعات الإرهابية والتكفيرية في سوريا والعراق بالسلاح والمال.

ويطالب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذه الظروف الحساسة والمتأزمة جميع علماء الأعلام وخطباء المساجد والقانونيين ومفكري العالم أن يكون لهم ردا مناسباً على هذه الأحداث الألمية والفجيعة، وأن يتخذوا مواقفة حاسمة ومؤثرة للحد من استمرار جرائم النظام السعودي وحلفائه، وأن ينبوه المنظمات الدولية وحقوق الإنسان على واجبها ومهمتهم كي يتخذوا قرارات قانونية وشرعية لأجل استنكار هذه الجرائم وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية.

وَ سَیَعلَمُ الَّذینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبُون. (الشعراء: آية 227)
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
5 ذي القعدة 1438 هـ الموافق 7 مرداد هجري شمسي/ 29 يوليو 2017 م

........
انتهى / 278