ابنا: بعد أكثر من عقدين على "اختطافه" في العراق عاد المصري علاء محمد شحاتة إلى أسرته عندما أراد "خاطفه" استخراج أوراق رسمية له ليثبت نسبه له، وفيما كشف والد علاء ملابسات القضية، أعرب عن خشيته من تعرض نجله للقتل بسبب اكتشاف الحقيقة، مطالباً بمحاسبة المتسبب بحرمانه من نجله.
وقال مصطفى شحاتة، عم علاء، إن "سبب عودة نجل شقيقه، أن خاطفه أراد استخراج أوراق رسمية له، ليثبت نسبه له، لكن أحد أفراد عائلته رفض ذلك وتمكن من الوصول للقرية، وإعادة علاء لنا ليعود لنا أمل مفقود من 21 سنة".
من جهتها، قالت شقيقة علاء وتدعى أمال محمد شحاتة، إنها "سعيدة بعودة شقيقها بعد 21 عاماً بعد اختطافه وهو طفل في العراق"، مشيرةً إلى أن "والدها حكى لها حكاية شقيقها بأنه تم اختطافه من قبل رجل من رشيد التابعة لمحافظة البحيرة وبحث عنه كثيراً ولم يعثر عليه".
من جانبه، ذكر محمد شحاتة، وهو والد علاء، أنه كان "متواجداً بالعراق عام 1988م للعمل هناك، وتعرف على فتاة عراقية وتزوجها، وأنجب منها طفله علاء، ودب خلاف بينهما انتهى بالطلاق، مضيفاً أنه تعود على "رؤية نجله من حين لأخر، ثم اختفى الطفل ومطلقته، وبحث عنهما كثيراً، وكان له جيران من رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، وسألهم عن طفله فلم يدله أحد، وفوجئ بنجل إحدى جيرانه من رشيد يدعى شريف يقول له إنه يعرف مكان نجله، وأكد له أن خاله محمد العجواني تزوج من مطلقته وأخذا الطفل معهما".
وتابع شحاتة، أنه انتقل "من محافظة لأخرى فى العراق بحثاً عنهما فلم يعثر عليهما، وعرف بعد ذلك، أن والدة طفله توفيت ولا يجزم بحقيقة كيفية الوفاة، وعلم أن زوج طليقته مسجون فى إحدى القضايا، وترك نجله علاء عند جيرانه ينتقل للمبيت عند جار لأخر ظناً أن علاء نجله، ونظراً لوجود طفلاً له كما أدعى ولا أًماً ترعاه، صدر العفو عنه وخرج من السجن فعلم بما حدث، وبدأ البحث من جديد عن نجله فلم يعثر عليه".
ومضى شحاتة إلى القول، "ولما أراد زوج طليقته العودة لمصر صاحب الطفل معه"، متسائلاً "كيف يخرج طفل من العراق وتسمح له السلطات المصرية بدخول شخص يصطحب طفل لا يحمل أوراقاً شخصية للطفل".
وأوضح، أنه عاد إلى "مصر للبحث عن نجله فلم يعثر عليه"، معتبراً أن "الغريب في الأمر أن زوج طليقته والذي أصطحب الطفل لمصر تردد على منزل شقيقه مصطفى شحاته ببرج مغيزل لنقل بعض أثاث منزل لأنه صاحب معرض أثاث، ويعلم جيداً أنه عم علاء، ولم يقل له أن من يربيه فى منزله هو ابن شقيقه".
واستطرد بالقول، "عندما أراد محمد العجواني استخراج أوراق رسمية لعلاء بعلم شريف ذلك الشخص الذى قال لي في العراق إن نجلي علاء مع خاله وبرغم معرفته بعد عودته لمصر أنه موجود ببيت خاله يربيه، لم يقل لشقيقي ولا أنجال شقيقي حقيقة ما حدث برغم تردده عليهم، ولكن الله عندما أراد أن تظهر الحقيقة، أوجد وسيلة لكشف المستور، وذلك عندما علم أحد أفراد عائلة العجواني بالقصة، وعلم أن خاطف نجلي يريد استخراج أوراق رسمية لعلاء يثبت فيها نسبه له فتوجه لكبير العائلة، الذى انتفض لكارثة ما كان سيحدث، وسأل عن أسرة علاء وبالفعل سلم علاء لعمه مصطفى أثناء جلسة عرفية ودية مصغرة".
واختتم والد علاء، بالقول إنه يطالب "بحق علاء الضائع فالطفل حُرم من حنانه طيلة 21 سنة، كما حُرم من التعليم، كما يطالب بكشف حقيقية كيفية دخول الطفل مصر دون أن يكون له أوراق تثبت شخصيته"، متابعاً أنه يخشى "على نجله علاء أن يتعرض للقتل بسبب اكتشاف حقيقة ما حدث، ويطالب بمحاسبة المتسبب من حرمانه لنجله".
....................
انتهى/185